الثورة – دمشق – رولا عيسى:
شهدت أسواق دمشق منذ بداية شهر رمضان استقراراً على صعيد توفر المواد، مقابل حركة خجولة باتجاه الأسواق، نتيجة لضعف القدرة الشرائية للمواطن من جهة، وغلاء الأسعار الذي طال كل شيء بدءاً من الغذاء، ولم ينته عند اللباس.
وأغلب الأسر اليوم باتت تعتبر اقتراب الأعياد وحلولها يشكل عبئاً جديداً، خاصة من هم من ذوي الدخل المحدود، وبدل أن يكون العيد موعداً للفرح، أصبح مشقة ومعاناة لدى الأسر لتوفير متطلبات ومستلزمات العيد.
واقتصرت وجهة أغلب الأسر للشراء من الأسواق الشعبية والبسطات على اعتبار أنها تتماشى مع جيوبهم ضمن حدود معينة، في المقابل لم تخل المولات الكبيرة من مرتاديها لكن الحديث ضمن المحال التجارية أن الزبائن أغلبهم من المقتدرين مادياً، وأما بقية الزائرين يكتفون بالفرجة.
واعتبرت الخبيرة التنموية ميرنا السفكوني أن تكاليف العيد من لباس ومتطلبات متنوعة لأسرة عدد أفرادها أربعة قد تصل لأكثر من 4 ملايين ليرة سورية على أقل تقدير، وأما من لديه دخول كبيرة أو من يعتمد على الحوالات فإن المبالغ قد تصل لعشرة مليون ليرة.
ورأت أن التضخم الحالي في الأسواق حد من إقبال المواطنين وجعل من فرص البيع قليلة، وعلى الرغم من أن التجار والبائعين أغلبهم يشتكون الكساد ومع ذلك لا يتخلون عن أرباحهم.
بموازاة ذلك نشطت حركة دوريات حماية المستهلك وكثفت من تواجدها في أسواق دمشق وحققت منذ بداية شهر رمضان ما يقارب 1100 ضبط تمويني.
– ٥٠ ضبطاً بدمشق..
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق ماهر بيضة تحدث لـ”الثورة” مع اقتراب نهاية شهر رمضان عن حصيلة العمل الرقابي منذ بداية الشهر قائلاً: إن عدد الضبوط الوسطي في اليوم بلغ ٥٠ ضبطاً توزعت على ضبوط سحب العينات لمواد مختلفة وشكلت ١٢% من إجمالي الضبوط اليومية، بالإضافة إلى ضبوط بحق محطات وقود، وأخرى تتعلق بسوء صناعة الرغيف ونقص الوزن، كما شملت الضبوط السيارات الناقلة لمادة المازوت، كما استمرت الدوريات بمتابعة ظاهرة بيع الخبز وتمت مخالفة باعة الخبز المنتشرين أمام الأفران وبلغت مايقارب 5ضبوط يومياً.
– التركيز على مستلزمات العيد..
ولفت أنه خلال الفترة الحالية، يقوم عمل عناصر الرقابة التموينية، وحسب توجيهات وتعميم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التركيز على أسواق الألبسة وحلويات العيد بالإضافة إلى باقي المواد، وذلك من خلال سحب عينات للدراسة السعرية والمواصفة، وكذلك متابعة موضوع التسعير وتداول الفواتير.
وأوضح أنه من خلال متابعة الأسواق وسبرها تبين أن أسعار الخضار واللحوم مستقرة ومتوازنة منذ بداية شهر رمضان والمواد متوفرة، ولايوجد أي انقطاع لأي مادة أو قلة بها وتغطي الطلب الكبير على مختلف المواد.
وأكد مدير التجارة الداخلية على ضرورة تعاون المواطنين عبر تقديم الشكوى، وإبلاغ جهاز حماية المستهلك بأي مخالفة أو محاولة لاستغلالهم من قبل الباعة في الأسواق.
التالي