أسواق العيد في حلب.. تراجع المبيعات قياساً مع العام الماضي

الثورة – حلب – فؤاد العجيلي وسهى درويش:
ارتفاع الأسعار وقلة الدخل إلى جانب حلول عيدي الأم والمعلم كانت من أهم العوامل لتراجع حركة البيع خلال أسواق العيد في حلب، فقد اقتصرت العائلات على تخفيض كمية مشترياتها سواء من ناحية حلويات العيد وحتى الألبسة، واقتصرت المشتريات على ما هو ضروري جداً، أو كما يقال (ما يكفي لأيام العيد الثلاثة).
مكتب صحيفة الثورة رصد حركة الأسواق في مركز المدينة وبعض الأسواق الشعبية في الأحياء، فقد أشار معظم الذين التقيناهم من أصحاب المحال التجارية والبسطات إلى أن نسبة المبيعات تبلغ نحو 20% مع نسبتها خلال العيد الماضي.
– البسطات سيدة الموقف..
في سوق التلل تتوضع البسطات إلى جانب المحال وأمامها، وربما تقطع الشارع من خلال عرض البضائع ووقوف المواطنين أمامها لشراء ما يلزمهم، لأن أغلب المواطنين توجهوا إلى البسطات لشراء الألبسة وحتى لشراء “الضيافة” من سكاكر وبسكويت وغيرهما.
– الألبسة تبدأ من 130 ألفاً..
في سوق العزيزية تراوحت أسعار ألبسة الأطفال للبدل الواحد من ٢٠٠ ألف إلى ٤٠٠، وللبنطال النسائي من ١٥٠ ألف إلى ٣٥٠، والبلوزة والقميص في أقلها ١٣٠ ألف، أما في محال الموكامبو فالأسعار ترتفع إلى ما فوق ٥٠٠ ألف، وأسعار الألبسة الرجالية قاربت النسائية في هذه الأسواق وسجّلت ١٥٠ ألف للقميص والبلوزة والبنطال ٢٠٠ ألف في أقله.
“أم محمد” ربة عائلة تقول: إنها اشترت نصف كمية الضيافة التي اشترتها العام، وذلك نظراً لارتفاع أسعار الضيافة أكثر من 75 % عن العام الماضي، فأقل نوع سكاكر يصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 50 ألف ليرة، وبينما الشوكولا أقل سعر 90 ألف ليرة.
“عبد الله” موظف، يضيف هو الآخر أنه اضطر لاستدانة مبلغ “300” ألف ليرة ليشتري ألبسة العيد لولده الوحيد البالغ من العمر 7 سنوات، لافتاً إلى أنه اشتراها من البسطة لأن سعرها أرخص من المحلات التجارية.
“أبو علي” صاحب محل لبيع الأحذية في منطقة العبارة أكد أن مبيعات هذا العام انخفضت كثيراً عن العام الماضي، ولم يتحرك السوق إلا خلال اليومين الماضيين أي بعد ليلة القدر، مشيراً إلى أن العديد من المواطنين توجهوا إلى إصلاح الأحذية بدلاً من شراء الجديد منها نظراً لارتفاع أسعار الأحذية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
والحلويات تحلق عالياً
وفي جولة على محال بيع الحلويات نجد في هذا العيد مرارة يغص بها المواطنون أمام أسعار الحلوى حيث تتراوح أسعار الغريبة من ٧٠ ألف إلى ٢٠٠ ألف وذلك بحسب النوع، والمعمول بالجوز ١٧٠ ألف للكيلو، ومعمول التمر ٦٠ ألف وقد وصل سعر الحلويات العربية في أقلها ٢٥٠ ألف، والكرابيج بالفستق الحلبي ٣٥٠ ألف.
أما ضيافة العيد فالشوكولاته في أقلها ٧٠ ألفاً، وتصل إلى ٤٠٠ ألف للمحشوة بالفستق الحلبي، والراحة بأنواعها من ٩٠ ألفاً إلى أكثر من ١٠٠ ألف للراحة الممتازة والهريسة ٥٠ ألفاً، والملبس ٤٠ ألفاً، أما التمور بأنواعها من ٢٠ ألفاً إلى ٨٠ ألفاً وذلك حسب النوع والجودة والمصدر.
– الصناعة المنزلية هي البديل..
وأمام هذه الأسعار اتجهت العديد من الأسر لصناعة الحلوى في المنزل كونها تتكيّف في مكوناتها حسب الحالة المادية، وفق ما قالته السيّدة أم بهاء، والتي فضلّت صناعة حلوى العيد في المنزل، وتتوفر لديها معظم المكونات وبأسعار أرخص ولو كانت بغير ما تعوّدت أن يكون بكل عيد، فالحلويات العربية تكلفتها عالية، وهذا العيد اقتصرنا فيه على ما نستطيع صنعه، أما السيّدة أم همام فقد قررت صناعة الشوكولاته والراحة بالمنزل كون تكلفتها أقل وكمية أكبر.
هذا هو لسان الشارع في حلب في وقفة العيد، والناس محكومون بالأمل، لتبقى كلمة “كل عام وأنتم بخير” هي البلسم الشافي.
تصوير- خالد صابوني وعماد مصطفى

آخر الأخبار
التربية تبحث خطط ترميم المدارس في حماة "الغارديان" تنتقد الرواية الإسرائيلية حول تكذيب المجاعة في غزة.. ماذا قالت؟  إعلام أميركي: دبلوماسية ترامب تحقق نتائج ملموسة في "الشرق الأوسط"  The Associated Press: ماذا يعني رفع العقوبات الأميركية عن سوريا؟ نحتاج إلى عملية بناء داخلية.. خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة بدء لمرحلة جديدة   العراق والإمارات: ندعم تحقيق الاستقرار في سوريا ورفع العقوبات يعزز ازدهارها بين المنزل والعمل.. صحفيات يكسرن الصورة النمطية ويحققن التوازن "الهجرة الدولية": سوريا بحاجة ماسة للدعم من أجل تعافيها ما بين "بيت أبو احمد" و" ماكدونالدز".. المساكن المسبقة الصنع تنهي عقوداً من الانتظار الخبير شعبو لـ"الثورة": انخفاض سعر الصرف وهمي لا يسهم بتخفيض الأسعار أهالٍ من طرطوس: بعد رفع العقوبات.. الحلم يتحقق والأمل بمستقبل زاهر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: قريباً.. هيئة للعدالة الانتقالية ومنصة لسوق العمل الدولار يتراقص على إيقاع السياسة جيب المواطن على المحك... هل تنقذنا الليرة؟ الأصول المجمدة.. كيف سيستعيدها المركزي بعد رفع العقوبات؟  مدير نقل دمشق: رفع العقوبات سينهض بالقطاع إلى مستويات جيدة د. أيوب لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة "ذهبية" لاستعادة العافية مرحلة جديدة للشعب السوري.. المحامي حميدو لـ"الثورة": ينعش الآمال المعيشية "رحلة انتصار"... رسائل توثق الذاكرة السورية زينة الرجال الأغبياء ... أبرياء يدفعون ثمن الرصاص الطائش.. إزالة الأنقاض وفتح الطرقات بريف حماة