الثورة – علاء الدين محمد:
“ماشا والدب”، هو عبارة عن حديقة أصدقاء، تنشأ بينهما علاقات قوية، وتدور بينهما حوارات هادفة، الغاية منها تعليم الأطفال قيم الخير والجمال، وغرسها في نفوسهم.
عرض مسرحي في ثقافي المزة بدمشق تحت عنوان “ماشا والدب” يجسد صورة من صور التعاون المجتمعي ، من يتابع العرض ويتمعن باللغة الحوارية بين شخصيات العمل ماشا والدب والأرنب والنحلة، يشعر أنه يعيش في حديقة غناء مليئة بالحب والألفة والتعاون.
حتى لو لاحظ بعض الخلافات التي تدور بين شخصيات العرض، لكن الأهم هو ضبط إيقاع سلوك الشخصيات بعودة المخطئ عن خطئه، ونزع فتيل الشر من سلوكه.
شامتال مقبعة (ماشا) هي الشخصية المحببة للأطفال والأقرب إلى عقولهم وقلوبهم، بالتالي هي شخصية متوازنة قوية حكيمة ومحورية في العمل على عكس ما هي عليه في أفلام كرتون ، حيث تقدم النصائح لشخصيات العمل، وتعاقب من يخالفها.
أما أحمد نشواتي جسد شخصية الأرنب وهو الشخص الحركي بالعرض والمقرب من ماشا، لكنه مجلب للمصائب، وماشا دورها معه تهذيب سلوكه، ثم تقويم الإعوجاج وإعطائه درساً، أن لا يعتدي على غيره، وأن يجلب طعامه من عرق جبينه، وأيضاً علمته صفة جميلة جداً وهي الاعتذار .
بينما فراس كرامة جسد شخصية الدب الذي يقوم بسلوك شائن ويسرق خلية النحل، لكن في النهاية تجتمع شخصيات العمل وتدينه على فعله وتلقنه درساً مفاده أن الطمع يضر ولا ينفع.
وبدورها مروى الزير جسدت دور النحلة التي نشأت خلافات بينها وبين الدب سارق العسل ، لكن بحكم علاقتها القوية مع ماشا استطاعت أن تعاقبه وتعلمه أسلوب الاعتذار وأن لا يأخذ شيئا ليس له.
العرض المسرحي هادف غايته تقديم رسائل اجتماعية وتسليط الضوء على أفكار خلاقة.. أفكار مجتمعية ترسخ القيم حيث تزهو بها نفوسنا في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة التي نعيشها .
العرض إخراج الأستاذ أشرف أبو سرية.