عازب دهر ولا أرمل شهر

يبدو أن المثل الذي يقول “أعزب دهر  ولا أرمل شهر” يعبر عن حالة الموظفين الذين قبضوا الحوافز لعدة أشهر بنسبة تتراوح ما بين ٢٠٠ و٣٠٠ % من الراتب والتي قبضها البعض أكثر من مليون ليرة.
الكثير ممن قبضوا الحوافز العالية انتقموا لحالة الحرمان والمعاناة التي طالت لسنوات، واشتروا بالتقسيط ما حُرموا منه من تجهيزات وأدوات كهربائية وموبايلات و رمّموا المنازل بعين “جقرة” وقوية طالما يستطيعون أن يدفعوا كل شهر أكثر من ٥٠٠ ألف ليرة.
ولكن هناك مَثل آخر يقول “اللي ما بيحسب ما بيسلم” وهذا ما حصل، توقفت الحوافز ووقع أصحاب العيون “الجقرة” بحالة بؤس وأزمة لا يعرفون لها حلاً، وكثير ممن التقيتهم قالوا “ياريت ما عطونا حوافز  ولا  ورطونا” وأصبحت معاناتهم كبيرة جداً ويترقبون بارقة أمل تنقذهم من أزمة وفخ وقعوا فيه.
مَن يشاهد حالة العاملين في مصافي النفط ومحطات توليد الكهرباء ومعامل الإسمنت  ومعامل صهر الحديد والزجاج وغير ذلك من المصانع وهم يقومون بالصيانات لهذه المنشآت  ببدلات عمل يُمكن استخدامها بديلاً عن ألواح الطاقة الشمسية، وسواعد سمر وأيادي سوداء تعبر بلونها عن صدق العطاء، مَن يشاهدهم   يشعر بالخجل منهم ويشعر بالظلم الذي لحق بهم واستهتار  مَن أقرّ الحوافز بجهودهم.

أكثر من ستة أشهر توقفت الحوافز والمكافآت قبل إقرارها وبعد أقل من ستة أشهر من العمل بها توقفت من جديد فمَن يتحمّل المسؤولية؟ ومَن يعوضهم؟ ومَن يحميهم من إخضاع جهودهم لتجارب غير ناضجة؟ ومَن ينتشلهم من ورطتهم؟
سمعان أبو قعقور وقت فتَّحوا “عينو” على ندى  وتم رفضه قال “طول عمري بتطلع لتحت ليش خليتوني اتطلع لفوق وشوف عيون ندى”، هذا هو حال مَن قبضوا الحوافز، كانوا راضين بالمكافآت والحوافز السابقة.

معد عيسى

آخر الأخبار
في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران فيدان يُحذّر من خلخلة التوازن الأهلي والديني في سوريا: "داعش أداة في لعبة أكبر"   العمل خارج الاختصاص الأكاديمي.. فجوة بين الحلم والواقع   أحياء تحت الرماد.. يوم الدم في سجن تدمر مازال جرحاً في الذاكرة   إخماد حريق حراجي في جبال ريف مصياف  نقابة المهندسين تطلق حزمة إصلاحات لدعم العائدين وتنشيط القطاع الهندسي  الرئاسة تنفي صدور أي قرار بمنع المجالس الحسينية في السيدة زينب خلال شهر محرم  الهيئة العامة للمنافذ تعرض رؤية سوريا لإعادة الارتباط بالممرات الدولية  تحرك في الكونغرس الأمريكي لرفع العقوبات عن سوريا تحديات الإعالة.. مخاوف السوريين بين الحنين ولقمة العيش