جمر الأمنيات

الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:

عيناكِ …!؟
تشعلني كما جمرِ المباخرْ
تفتِّش في دمي..
عن شوقِ نرجسةٍ..
وعن عطشِ السنابلْ
عن خفايا الصمتِ في ليلي الطويلِ
مع النُّجومِ الغافياتِ
بحضنِ هاتيكَ البيادرْ،
والخوفُ يسرقني إلى تلك
المداراتِ الَّتي نامت..
وأحلامي وأحزانِ القبائلْ،
وتسوقني مثل الظباء الشاردةْ
ويعودني وجعُ الملامةِ
حين تلمسني يداك الباردةْ
لتُرجع من مساماتي الحنين
وباقة الصبرِ المعبأ في الصدور
وتفور من جرحي ملايين الجداولْ
فهل ياترى يبكي عليَّ الوقت
أم تبكي الجداولْ
* * *
عيناك تسألني..؟
وفي فمي جوعٌ..
إلى حرِّ السؤال،
ودمعتي أفيون هذا العصرِ
ترشح مثل خوفي،
مثل شوق الوردِ في..
كفِّ السلال المرهقة،
* * *
عيناكِ…
حييِّ على الزكاة..؟
فأين ياكفِّي المقابلْ،
واليوم أسجد فوق آلامي
واكثر بالدعاءْ،
(يارازاق الأطيارِ في وكناتها)
ولم يأت بخاتمتي الجواب،
لعلَّها إن أمطرت،
سكت اللهيب بمقلتي
ورجعتُ أشهدُ.. أن هذا العصرُ
يبرع في رثاء الأمنياتِ
فكيف ياقلبي ..
تقامر بالدُّعاءِ
ولا أملْ
* * *
عيناك أمنيتان نائمتان
في زمن الجنون
من يشتري حزني…؟
ويهديني السعادة لحظتين
من يشتري وجعي وتاريخي المزوَّر بالبطولةِ
والشهامةِ واللجين،
هل ياترى يكفيك أن تبكي
عليَّ ولا تثور
من الجنونْ
أم أنتَ ظلِّي حين يسرقني
مع الوقت المقاولْ

* * *
عيناك مئذنتانِ
حييِّ على الصلاة
وأمتي ترنو بعين العطف
تسرقها الحضارة..
من على ورق الخرائط والحدودِ
وصوت تكسير المعاول
* * *
عيناك مائدتانِ
ما أشهى الطعام
فكيف أجوع في وطني
ومانفع الحناجرِ والطناجر والصحونْ
فهاتي الكأس غاليتي
لنشرب ريقنا
وعصير بعض الأمنيات
وقبل بارقة النهارِ
وبعدَ نيرون الحريق
وقبل أن تأتي المنايا تزفَّنا
من عتقِ خافيةِ الكلامِ
على الوجوه المثقلة،
من شوقِ قافلةٍ وصوت
المقصلة
ضدان يجتمعان
شوقٌ مع وجلْ..
* * *
عيناكِ أمسيتانِ
من ماضِ الحنين

والغصَّة الكبرى على زمنٍ
تعمَّدَ مثل جرحي
مثل آلامي الحديثات العهود
مثل قفل الوقت
في قدري المسوَّر
بالقيود،
والقلب -ويح القلب-
كم زمنٍ يسافر مثل
أسراب الطيورِ
بلا حدود
من حزن أمٍ حين يسألها
الصباحُ
وحين نبدأ بالحطام
وقبل أن تصحو على القلِّ
البلابلْ
* * *
عيناك محرقتان..
قلبي هناك في الطرف
المقابل.

                           

العدد 1186 –23-4-2024       

آخر الأخبار
الصكوك المالية.. خطوة إنقاذ أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟  32 مليار ليرة بين الجيوب.. الرقابة تكشف فساداً في عقود للنفط والغاز كيف نتغلب على صعوبات النطق السليم عند الأطفال ؟ 122 ألف طن .. إنتاجنا "المتوقع" من زيت الزيتون توقعات البنك الدولي لنموالاقتصاد السوري تثيرالتساؤلات؟ سوريا تحتاج 25 مليون طنِّ إسمنت سنوياً مبادرة المشاريع الأسرية.. استثمار للطاقات المحلية ودعم الاقتصاد حين يشيخ الدفء.. بين حضن البيت ورعاية دور المسنين الحياة الصحية.. من طب الأطفال إلى الشيخوخة كيف يراها الباحثون؟ السلوك الإجرامي خطر ينمي العداوات ويهدد أركان المجتمع بمشاركة الرئيس الشرع.. الرياض تحتضن النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار   صندوق أوبك وبرنامج الأغذية العالمي يوقّعان اتفاقية لدعم الأمن الغذائي في سوريا خدمات توصيل الطلبات.. فرص تتفتح ومخاطر تستدعي المعالجة قمة "ميد 9" تدعم سوريا وتؤكد على الحل السياسي الشامل ثلاث قوائم تتنافس لإدارة اتحاد كرة القدم اعتماد "سفراء السعودية وإيطاليا وأرمينيا" يعزز الحضور الدبلوماسي لسوريا الجديدة "الداخلية" تضبط 12 مليون حبّة كبتاغون وتوقف زعيم شبكة التّهريب بريف دمشق كلية السياحة.. تحدّيات التّعليم وفرص المستقبل الذراع اليمنى لزعيم "صقور الصحراء" في قبضة العدالة بريف اللاذقية إعادة إعمار سوريا.. معركة ضدّ الزمن والإمكانات المحدودة!