الثورة – منهل إبراهيم:
إناء بينامين نتنياهو العسكري ينضح بما فيه من التخبط ويرشح منه نوايا توسيع دائرة الحرب في المنطقة، وربما يكون اجتياح رفح، وضرب لبنان هما الهدفان القادمان لرئيس وزراء كيان الاحتلال لصنع طوق نجاة سياسي.
في هذه الأثناء أكدت المقاومة الفلسطينية أنه في حال أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة المنكوب فإن الأمن القومي للمنطقة مهدد بالانفجار ولاسيما في دولة مصر، مؤكدة جاهزيتها لأي سيناريوهات تحدث في المدينة.
وقالت المقاومة في بيان لها، اليوم: “انفجار يهدد الأمن القومي للمنطقة بأسرها، والمصري خاصة، إذا أصر العدو على اجتياح رفح”.
وأضاف البيان: ” إن من شأن العدوان الوقف الكلي لتدفق المساعدات لأبناء شعبنا عبر معبر رفح شريان الحياة الوحيد المتبقي”.
وتابع البيان: “إن الإدارة الأمريكية والمجتمع الغربي يتحملان مسؤولية أي عملية اجتياح بري لمدينة رفح، والقوى والمؤسسات الدولية ستكون شريكة في أي جرائم تقترف في المدينة”.
وأردف البيان: “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تتجهز لأي سيناريوهات بما فيها اجتياح رفح، وكل الخيارات أمامها مفتوحة دون استثناء لحماية شعبنا وإفشال مخططات الاحتلال”.
ودعت المقاومة الدول العربية والإسلامية وأحرار شعوب العالم إلى تبني موقف عملي جدي لإيقاف العدوان الإسرائيلي وكسر الحصار عن القطاع واستخدام أوراق القوة والضغط التي تمتلكها للتصدي لأي تهديدات للكيان باجتياح رفح.
كما حثَّت المقاومة الشعوب العربية والإسلامية على ضرورة النزول للميادين والساحات للتنديد باستمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، واستمرار الضغط لوقف تلك الحرب.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب في شهر تشرين الأول العام الماضي ارتفع عدد الشهداء إلى 34305 فلسطينياً والجرحى إلى 77293 معظمهم من الأطفال والنساء في حصيلة غير نهائية.
وقال تقرير صدر عن الجامعة الأمريكية في بيروت “الحرص النسبي الذي تبديه إسرائيل حتى الآن على الجبهة الشمالية لا يحكي عن القصة الحقيقية”.
وأضاف التقرير أن “نتنياهو يريد الحرب بوضوح، وهجمات إسرائيل بلغت نحو أربعة آلاف موقع في أنحاء لبنان منذ تشرين الأول الماضي”، معتبراً أن نتنياهو انتهى سياسياً، وسوف يخضع للمحاسبة بمجرد انتهاء الحرب.
وتابع التقرير: “لا أعتقد أنه سيأبه بما تقوله الولايات المتحدة أو أوروبا، لقد عقد عزمه للحرب ضد المقاومة في لبنان وفلسطين”.
وأشار التقرير إلى أنه في لبنان لا توجد رغبة تذكر في صراع شامل مع الاحتلال الإسرائيلي، بل هو رد على الأعمال العدوانية التي يقترفها المحتل الصهيوني.
التالي