الثورة – ترجمة رشا غانم:
تتجمع ما تُسمى عناكب حول القطب الجنوبي للمريخ، وتعرف باسم “العناكب من المريخ” لأنها ذات شكل مميز يشبه العنكبوت، حيث تُظهر الصور الجديدة من مسبارين تابعين لوكالة الفضاء الأوروبية، التشكيلات الغريبة بتفاصيل لا تصدق.
الاسم العلمي لهذه الميزات-“araneiforms”- يعني حرفيا” على شكل عنكبوت “باللغة اللاتينية، حيث تتشكل عندما تسقط أشعة الشمس الربيعية على طبقات من ثاني أكسيد الكربون المتجمد على سطح الكوكب.
يتسبب ضوء الشمس في تحول جليد ثاني أكسيد الكربون في قاع الطبقة الصلبة إلى غاز، والذي يتراكم لاحقاً وينفجر لأعلى من خلال ألواح من الجليد المغطى، وتتحطم نفاثات الغاز الناشئة، المحملة بالغبار الداكن، عبر طبقات من الجليد يصل سمكها إلى ثلاثة أقدام قبل أن تتراجع وتستقر على السطح، ويخلق هذا بقعاً داكنة مميزة “على شكل عنكبوت” تتراوح بين 150 قدماً و 3000 قدم يمكن رؤيتها في صور مسبار الفضاء.
وبدورها، قالت د. ميج شوامب، عالمة الفلك في جامعة كوينز بلفاست:” إن عملية نفاثة ثاني أكسيد الكربون التي تشكل عناكب، هي ظاهرة غير أرضية تماماً”، “عملية الطائرة مرتبطة بمواسم المريخ وتعيد ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، ومن خلال دراسة هذه العناكب والطائرات، نتعلم المزيد عن كيفية اختلاف المريخ عن الأرض”.
ووفقاً للـ د.شوامب، فإن الجسم الآخر الوحيد المشتبه في امتلاكه لهذه الطائرات هو قمر نبتون تريتون، المعروف بكونه نشطاً جيولوجياً.
هذا وعاد الباحثون في كلية ترينيتي إنشاء عملية المريخ في المختبر عن طريق خفض ورفع كتل ثاني أكسيد الكربون المجمدة على أسرة من الحصى، وأظهرت التجارب أن أنماط العنكبوت منحوتة عن طريق التحويل المباشر للجليد الجاف من صلب إلى غاز، والمعروف باسم “التسامي”، تحدث مثل هذه العملية على المريخ لأن الكوكب يحتوي على غلاف جوي يتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون – حوالي 95 في المائة، وفي الوقت نفسه، على الأرض، فإن حوالي 0,04 في المائة فقط من الغلاف الجوي هو ثاني أكسيد الكربون؛ وبدلاً من ذلك، تتكون الغالبية من النيتروجين (78 في المائة) والأكسجين (20 في المائة).
ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية، تتجمع الأشكال الأرنية بشكل خاص في ضواحي جزء من المريخ يُطلق عليه اسم مدينة الإنكا، وتم اكتشاف مدينة الإنكا، في عام 1972 بواسطة مسبار تابع لناسا، وفيما يتعلق بما إذا كانت هناك حياة على المريخ، يعتقد العلماء عموماً أن الإجابة ليست على الأرجح بسبب افتقارها إلى الغلاف الجوي ودرجات الحرارة المتجمدة، فإن احتمال وجود حياة على المريخ واعد أكثر، حيث يُعتقد أن الكوكب كان مغطى ذات مرة بمحيط سائل خصب.
المصدر – ديلي ميل