الثورة – عمار النعمة:
“أزاهير الجلاء تورق في نيسان” فعالية ثقافية أقامها مؤخراً فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، وشارك فيها عدة أدباء هم رياض طبرة وسامر منصور وغسان حورانية ومنصور حاتم ونزار مزهر، وسلطوا الضوء على أهمية دور الأديب في نقل وتعزيز قيمنا الوطنية، وأدار الحوار الأديب أيمن الحسن.
في البداية رحب الدكتور إبراهيم زعرور رئيس هيئة فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بالحضور والمشاركين ودعاهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الوطن، وتحدث عن دور الأجداد والآباء في صنع الجلاء والحفاظ عليه من قبل الأبناء والأحفاد وسورية تواجه أخطر حرب إرهابية في التاريخ منذ عام ٢٠١١ وحتى اليوم.
وأضاف الدكتور زعرور: إن ذكرى الجلاء والاحتفاء بها تحفيز للشعب ولأبناء الوطن وفي مقدمتهم الجيش العربي السوري للحفاظ على وحدة الوطن وتحرير كل شبر من أرض سورية الحبيبة ليبقى علم الوطن مرفوعاً.
بدوره أكد الأديب رياض طبرة أن الإنسان في سورية يتجدد في كل عام تقديراً واحتراماً لهذه الذكرى، مشيراً إلى أن الاحتفاء بمناسبة وطنية غالية على جميع السوريين يشكل نقطة إيجابية جداً في تذكير القارئ والسامع والحاضر في الجلسة بأن هذه المناسبات الوطنية لم تأت من فراغ بل كانت حصيلة تضحيات جمّة كبيرة وعظيمة عبر التاريخ، ثم شارك بقصيدة جاء فيها:
على بعد المسافة من إلى غزة
يباغتني فحيح الموت عرياناً
فيذهلني، ومن حولي جماعات من البشر
بلا صوت ويعلو همسها رعباً
فأسكن حكاية فجرنا الباقي..
ومن جانبه رأى الأديب نزار مزهر أن الأدب هو انغماس بالأماكن والأشخاص وحتى برائحة الأشياء، وبأعماق القوة وربما بالثمالة أيضاً، لذلك يتمنى أن تزهر قلوب البشر بالمحبة.
وقال الأديب سامر منصور: علينا أن نحصّن وعينا لمواجهة المخاطر الاجتماعية، مضيفاً بأن علينا أن نركز على جيل الشباب فهم عماد المستقبل وشارك بزهرة نيسانية قائلاً: “نيسان كم أحب التنزه في ذلك الشهر الجميل الذي يذكرني بالجنة.. لطالما كان كل شيء هادئا.. هنا فقط الرياح تتدحرج على المرج والبحر، كأطفال يتدحرجون على فراش فيتغضن.. لكن صوتاً غريباً يمازج صفير الرياح على هذا الساحل.. إنه نواح.. بقعة صغيرة تؤرّق سكينة هذا المكان.