الثورة – اللاذقية – سنان سوادي وديانا أحمد:
أقام فرعا اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية والرقة بالتعاون مع مديرية ثقافة اللاذقية، “وقفة وفاء لروح المرحوم الشاعر والناقد وفيق خنسة” في المركز الثقافي باللاذقية.
رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالرقة الدكتور حمدي موصلي قال: الراحل وفيق خنسة وليد مدينتين، اللاذقية مدينة الولادة والطفولة والشباب والدراسة والرقة مدينة العمل والأمل والحلم، والشاعر الكبير كان أستاذي في مرحلة الدراسة، وكان قمة في العطاء والمعرفة، ويعد الراحل شاعراً حداثياً ومن أصحاب ثورة الحرف، وقد أغنى الفكر والثقافة العربية بطروحات حول تحديث الشعر والرواية.
بدوره أكد رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية محمود لايقة أن الاحتفالية هي وقفة وفاء للشاعر والناقد والأديب وفيق خنسة الذي ترك بصمته الخاصة في ميدان الأدب والفكر، وفرض نفسه بقوة، ولا يمكن لنا إلا الوقوف باحترام وتقدير لما قدمه من أعمال إبداعية وأدبية، ورمزية ورسالة الاحتفالية اليوم أننا لم ولن ننسى مبدعي الأدب والفكر، وهو نوع من الإخلاص والوفاء لهم والامتنان لما قدموه.
الأديب والشاعر محمد حمدان قال: الاحتفالية وقفة نستذكر فيها الأديب والصديق وفيق خنسة الذي كتب في جل الأنواع الأدبية (الشعر الفصيح والمحكي، القصة، أدب الأطفال، الدراسات الاجتماعية، الترجمة،…) والاحتفالية اليوم هي تكريم للراحل الذي قدم الكثير وأغنى الثقافة والفكر بما قدمه خلال مسيرة حياته.
مدير ومؤسس جمعية الشراع للثقافة والإبداع أحمد داؤد قال: وفيق خنسة الأديب النجيب الحاضر الغائب، ونحن في رحاب ذكراه.. كان صانعاً للحرف بين صخور الأبجدية الساحلية ورسولاً للعلم والمعرفة والسلام في أقاصي الأرض وأدانيها.. كاتب وشاعر وناقد من الطراز الأنيق له مؤلفات عدة ودواوين شتى.. عرف بنزاهته الفكرية والأدبية.. وصلابة مواقفه، كان له الشرف الأعظم حينما نقل معالم الفكر والتاريخ والتراث إلى أمريكا اللاتينية، وعندما كان محاضراً لمرات عدة في اليابان، أتكلم وبداخلي جرح عميق عن قامة أدبية وقبل كل شيء قامة إنسانية نادرة، كان مربياً فاضلاً، فقد زرع في مدينة الرقة مدينة المحبة والسلام أسس الإنسانية السمحاء الأفئدة الدافئة التي تنبض حباً وإيماناً بوطن قديم الأزل جميل المعالم أبدي الحضور.
شكراً لحاضرنا بقاماته السامقة التي ما زالت تُعنى بمن رحلوا وتركوا إبداعاتهم ومواسم عطاءاتهم فوق ذاكرة الحاضرين.. وفيق خنسة علم من نور وضياء.
ألقى خلال الوقفة مدير الثقافة في اللاذقية مجد صار كلمة مديرية الثقافة، وألقى الدكتور حمدي موصلي كلمة فرعي اتحاد الكتاب في اللاذقية والرقة، كما شارك كل من الدكتورة لطيفة برهم ونذير جعفر والدكتور صلاح الصالح بثلاث دراسات تضمنت قراءة في نتاج الراحل كشاعر وناقد وقاص، وألقى الشاعر محمد حمدان كلمة أصدقاء الفقيد، وألقت الدكتورة إيناس وفيق خنسة كلمة آل الفقيد.
يشار إلى أن الراحل وفيق خنسة من مواليد اللاذقية عام1946، حاصل على إجازة في الفلسفة عمل مدرساً في ثانويات اللاذقية، وأستاذاً زائراً في جامعة طوكيو (1986-1990)، وعضواً في جمعية الشعر، وله العديد من المؤلفات الأدبية والفكرية والدراسات النقدية.