ما ” بيشغلني ” … !

في الحقيقة نسجل لمختلف الجهات العامة و خاصة مجالس المحافظات و المدن تكثيف اجتماعاتها اليومية و الدورية للتأكيد على الجاهزية و استنفار القوى من أجل الاهتمام بالقضايا الخاصة بالأمور الخدمية للمواطن و الاعتناء بالنظافة و المنظر البصري للمدن.

اجتماعات ومقترحات تجعلك تقتنع أن الأمور ” تحت السيطرة ” و أن المسؤولين المحليين قد لا يجدون ساعة فراغ من أجل أخذ قسط من الراحة..!.

المواطن المتابع بكل شغف لتحركات واجتماعات المسؤولين يشعر في لحظة ما أنه ” ظالم ” وأن أحكامه المسبقة والتشكيك بإجراءات وتصرفات الجهات العامة الخدمية غير منطقية..

هذه الأيام تكثف المحافظات اجتماعاتها و تعاميمها من أجل الاستعداد لمواجهة العاصفة المرتقبة وتكليف جميع المديريات الخدمية بالاستنفار على مدار الساعة للتدخل السريع ومعالجة أي اختناق.

نفس الاجتماعات المكرورة مع قدوم الصيف لمواجهة الحرائق و الاعتناء بالنظافة خاصة مع بداية موسم السياحة.

في النتيجة نجد أن تلك الاجتماعات و القرارات و التعاميم ما هي إلا شكليات فارغة من مضمونها و يتم نسيانها مباشرة و تعود حليمة إلى عادتها القديمة ” النوم بالعسل ” .. و إذا وقعت الواقعة و تضررت المرافق العامة و مصالح المواطنين تكون الحجج جاهزة و معلبة : لا إمكانيات … و الجود من الموجود .. !

في طرطوس مثلاً الذي تابع كارثة سهل عكار و جولات الوزراء و اللجان المشكلة يصل إلى قناعة أن تلك الجولات أثمرت ومنحت المتضررين الكثير وشجعتهم على الاستمرار بالزراعة واستثمار أراضيهم.

وفي النتيجة و بعد تشكيل اللجان وعقد الاجتماعات والتهويل يكون التعويض “من الجمل أذنه”.

حينها لا يجد الفلاح ما يشفي غليله سوى التضرع و التمسك بأمل ” العوض على الله ” …!

و كذلك الأمر بالكوارث التي تعرضت لها تلك المحافظة من التنانين المتعددة و الخسائر المركبة للزراعات المحمية و البيوت البلاستيكية .. و التعويض الهزيل من صندوق الجفاف و الكوارث ..

هنا لا يمكن إغفال إهمال الفلاح خاصة لجهة عدم التزامه بالتأمين الإلزامي على البيوت البلاستيكية و الزراعات المحمية الذي أقرته الحكومة ربما يعود في أساسه إلى ضعف الثقافة التأمينية و عدم قدرة شركات التأمين من الترويج لمنتجاتها التأمينية بالطريقة الصحيحة .. !

أما موضوع الكهرباء في تلك المحافظة و التي لا تتعدى نصف ساعة وصل كل ست ساعات قطع فهو يدخل ضمن خانة الضغط المبرمج للمواطن لإقناعه عنوة بتركيب الطاقة الشمسية و الاستغناء بالمطلق عن كهرباء الحكومة .. !

أخيراً علينا أن نعتاد ونعود إلى أيام ” النملية” و الاستغناء عن البراد و الغسالة واعتماد ضوء القمر كخدمة كمالية لتكون ضمن الرفاهيات.

 

 

 

 

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...