لا يستطيع أحد أن يستشعر إرهاق وتعب الأم العاملة وما تعانيه من ضغط نفسي وجسدي من أجل إيجاد توازن بين العمل والحياة الأسرية وما يترتب عليها من واجبات للتوفيق بين عبء العمل ومسؤوليات البيت.
تحديات كثيرة قد توقعها في فخ الاستسلام والتنازل عن حقها الإنساني والمجتمعي والاقتصادي بالعمل الذي حظي بالقداسةوالحب والاحترام في جميع ثقافات الشعوب، ولكن واقع الحال يؤكد كسبها الإنجاز والحضور في رهان “أنت تستطيعين” ويثبت وجودها في ميدان العمل ..كعاملة فاعلة ،وسيدة أعمال،كذلك أحكام تشريعات العمل تتعلق بالمرأة العاملة كما الرجل العامل وفيما الأحكام الخاصة بالمرأة، فهي لتحقيق العدل والمساواة الحقيقة وتكافؤ الفرص قانوناً ومنها حقوق خاصة لحماية طبيعتها الجسدية والصحية وحقوق لحماية الأمومة وهذه ليست امتيازات لأن الأمومة وظيفة اجتماعية على المجتمع المشاركة في تحمل أعبائها.
واجبات متنوعة ومتعددة والتزامات أسرية ومهنية تتحملها الأم العاملة مع إشراقة شمس كل يوم لتكون المثل والقدوة في العطاء والبناء، تستحق الاحترام والتقدير وتجسد إرادة الحياة.
في الأول من أيار، عيد الزنود المبدعة والسواعد المنتجة والعقول النيرة، عيد العمال، معاول إعادة الإعمار الذين ظلوا متمسكين بتراب الوطن ومعامله ومؤسساته ينتجون ويزرعون ويقدمون الخدمات على مدار الساعة وفي أيام العطل ولم يبخلوا بدمائهم وأرواحهم كرمى الوطن.. هنيئاً لهم فخر الوطن واهتمامه.
السابق
التالي