الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
بهدف تمكين الفتيات والسيدات في المجال التكنولوجي وتطوير مهارتهن بما يساهم في ردم الفجوة بين المعلومات النظرية والواقع العملي واستثمار الموارد البشرية بشكل صحيح، أطلقت الغرفة الفتية الدولية بدمشق مشروع”she makes it” من خلال ملتقى افتتاحي تضمن سلسلة من الورشات التدريبية لتطوير مهاراتهن.
يستهدف المشروع بشكل مبدئي أكثر من 70 شابة وسيدة تم التواصل معهن عبر استمارة خاصة بالتدريب، وحضر الملتقى عدد من الفتيات العاملات في مجال التكنولوجيا، لتبادل الخبرات مع المتحدثات والاستفادة من تجاربهن.
مدير المشروع عبد الناصر حافظ بين لـ”الثورة” أهمية هذه الخطوة في تطوير مهارات الفتيات في عالم التكنولوجيا ورفع مستوى البيئة الوظيفية لديهن، خاصة أن الفكرة نبعت من الحاجة الكبيرة في المجتمع السوري لسد الفجوة بين التطور التكنولوجي وبين الأفراد الذين يجب أن يواكبوا هذا التطور، لافتاً إلى أن مشروع “شي ميكس ايت” تم إطلاقه ويصادف بين يومين عالميين وهو 25/4 اليوم العالمي للفتاة و17/5 الذي هو يوم العالمي لمجتمع التكنولوجيا والاتصالات، ويتم من خلاله التركيز على تطوير المهارات الشخصية في استخدام التكنولوجيا في الأعمال الوظيفية وتطوير البرامج، وهو برنامج موجه لكي يستفيد منه أكبر عدد ممكن من السيدات والفتيات، ليتمكن عدد كبير منهن من إثبات حضورهن في عالم البرمجيات والتكنولوجيا، بما ينعكس على المجتمع ككل، وخاصة أن هناك الكثير من السيدات استطعن تحقيق إنجازات في هذا المجال.
وأشار حافظ إلى أنه في نهاية المشروع سيكون هناك مؤتمر ختامي لنشر المخرجات ورفع التوصيات للجهات المعنية بالخطوات التي تساعد في ردم الفجوة لتحقيق التطور في المجتمع ورفع الواقع التكنولوجي والسعي لتمكين السيدات والفتيات من تحقيق إنجازات أكبر وخاصة أن جميع التدريبات مجانية بالكامل.
وبين مدير المشروع أن هناك مرحلة مهمة لاحقة لمرحلة التدريبات تتعلق بتأمين فرص تدريبية في شركات محلية تمكن المتدربات من عيش التجربة بشكل واقعي ضمن ظروف العمل الطبيعية ما يساهم من دخولهم إلى سوق العمل، إما من خلال العمل بنفس الشركة أو في مكان آخر.
المدير الإعلامي بالغرفة الفتية الدولية زينة الحلبي تحدثت عن دورها في إيصال فكرة المشروع لأكبر شريحة ممكنة من الصبايا الذين يعملن في هذا المجال أو لديهن الرغبة بالدخول إليه. وخاصة أنهن يسعين لتحقيق هذا الهدف عن طريق التشبيك مع بعض الجهات المعنية وعن طريق الإعلان والمعارف، ومن خلال التعريف بهدف البرنامج بتدريب السيدات بجوانب تكنولوجية تخدم ظروف دراستهم أو تواجدهم في سوق العمل.
يذكر أن الغرفة الفتية الدولية تأسست عام 2004 وهي شبكة عالمية تطوعية من المواطنين الفعالين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 40 عاماً وتهدف إلى النهوض بالمجتمعات وتوفير فرص التنمية في أربعة نطاقات هي تطوير الأفراد والريادة المجتمعية والتعاون الدولي والتأثير المجتمعي.