الثورة – حمص – سلوى الديب:
الرسم لغة عالمية ترقى بالفكر وتسمو بالروح، ولهذا أقام اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حمص معرضه السنوي تحية إلى 17نيسان، بمشاركة واسعة من أعضاء الاتحاد، فبلغ عدد المشاركين 30 مشاركاً تقريباً.
عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفنانين التشكيليين محمد طيب حمام أشار لـ”الثورة” إلى أن المعرض تحت عنوان “تحية إلى ١٧ نيسان”، إنه معرض فني سنوي يقام في حمص منذ أكثر من ٤٥ عاماً، وهو تقليد يشارك فيه الفنانون، ويستفيد كل منهم من تجربة زميله سواء كانت تجربته صحيحة أم خاطئة، تضمن المعرض العديد من الأساليب، منها الانطباعي والتعبيري والواقعي والتجريدي.
وأضاف: تناولت المدينة من خلال الخيال في لوحتي المشاركة، لطالما أحببت الفضاء الواسع ويستهويني اللون الأزرق.
مسؤولة المعارض في اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص ميساء علي، فشاركت بلوحة زيتية رسمت الطبيعة بأسلوب قريب من الانطباعية، بألوانها الشفافة.
وتناول إسماعيل الحلو تجربته التي استمرت ٤٠ عاماً بالألوان الزيتية، وهو مشارك دائم في معارض القطر، حملت لوحاته أسلوبه الطفولي بمحاولة منه لاستحضار روح الطفل، رسم البيئة بكل مفرداتها، فقال: جسدت فيها انسجام البيئة والطيور فنياً وتكوينياً، من خلال لوحة انطباعية رمزية.
بدوره فريد البوز شارك بلوحة تمثل الطبيعة وأحياناً البيوت القديمة بأسلوب واقعي، وهو مشارك دائم في المعارض الجماعية.
وعبر الفنان التشكيلي عمر الشامي عن عشقه للرسم منذ طفولته، فرسم الطبيعة وحمص القديمة، وتأثر بأسلوب المدرسة الانطباعية، وتتلمذ على يد أساتذة كبار .
سلام أحمد- أقامت معرضين فنيين فرديين والعديد من المشاركات الجماعية، فقالت:رسمت لوحتي بالألوان الزيتية بأسلوب حديث تعبيري تجريدي، بدأت الرسم بأسلوب الواقعية الأكاديمي، ثم طورت نفسي حتى وصلت إلى الواقعية التعبيرية وأتوجه الآن نحو التعبيرية التجريدية في رحلة بحث مستمرة.
وشاركت الفنانة سميرة مدور بلوحتين تناولت الطبيعة كعادتها، في بحث عن الجمال في كل مكان من بلادنا.
أما الفنانة بشرى ديوب فبرعت في مجال الخط العربي ، تقول : لوحتي تضم الخط العربي الذي واظبت عليه فدخل في اللوحة التشكيلية المعاصرة بطريقة جديدة أحيان ويكون أكثر وضوحاً في آن آخر، وممكن أن يكون غرضه تشكيلياً في موقع آخر.
وشاركت الفنانة كارمن شقيرة بلوحة واحدة بالألوان الزيتية، مزيج من المدرسة التجريدية والتعبيرية، وهي مشارك دائم في هذه المعارض نظراً لأهميتها، وجسدت الطبيعة بتناغم لوني سكب مافي داخلها، مبينة مفردات اللوحة برؤيتها الخاصة.
وتحدث رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في الرقة محمد الرفيع عن مشاركته بلوحة لحي شعبي يرصد الموروث الحضاري والبيئة الشعبية السورية متأثراً بالمدرسة الواقعية، وعبر عن رغبته بتجسيد الموروث الحضاري بكافة أشكاله، سواء باللباس أم البناء الحضاري، والتقاليد، وأشار لتنوع المدارس التشكيلية من التعبيرية إلى الواقعية فالسريالية، وقد لمس تفاعلا وحوارات ثقافية فنية عديدة على هامش المعرض..
وشارك الفنان إبراهيم سلامة بلوحة بين الواقعية والتعبيرية فيها أطفال يلعبون على شاطئ البحر.
وتحدث الفنان محمد ديوب عن مشاركته في المعرض ووصفها بالمختزلة لعملين من عمل ثلاثي بحكم المساحة والتجانس مع باقي الأعمال، واللوحات عبارة عن مجموعة مواد معالجة مختلفة بين الورقيات مع نشارة الخشب والقهوة مع الألوان الترابية والفحم فاستخدم اللونين الأسود والأبيض ولون الورق الكريمي، معالجة لوجوه تشبه الأقنعة تعبر عن الحزن والألم.
وأشار الفنان عون الدروبي إلى غنى المعرض باللوحات المميزة وإن كل لوحة تلخص تجربة صاحبها، وعبر عن سعادته بتطور أساليب بعض المشاركين، التقطت لوحته المشاركة منظرا طبيعيا من مشتل حلو.
على هامش المعرض التقينا المغترب في السويد طلال الإمام وأشار إلى زياراته الدائمة لسورية وللحركة الثقافية المميزة في حمص.