الثورة- لميس عودة:
لليوم الثاني، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، بعد احتلاله بالكامل، ومواصلتها منع دخول المساعدات الإنسانية والوقود، فيما حذرت المنظمات الأممية من تفاقم الوضع الكارثي الناتج عن هذا العدوان، وذلك وسط رفض فلسطيني مطلق لأي شكل من أشكال الوصاية على المعبر.
القوى الوطنية الفلسطينية أكدت في هذا السياق رفض أي شكل من أشكال الوصاية على المعبر ، معتبرة ذلك شكلاً من أشكال الاحتلال.
وقالت القوى في بيان اليوم: “تابعنا ما تناقلته وسائل الإعلام حول مخطط تولي شركة أمنية أمريكية إدارة ومراقبة معبر رفح البري، وبصرف النظر عن مدى صحة هذه التقارير، نؤكد أننا لن نقبل من أي جهة كانت فرض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره، ونعتبر ذلك شكلاً من أشكال الاحتلال، وأي مخطط من هذا النوع سيتم التعامل مع إفرازاته كما نتعامل مع الاحتلال”.
وشددت القوى على أن إدارة الوضع الداخلي شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنياً عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها.
وفي سياق متصل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ: “نرفض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح، ومحاولات المس بالسيادة الفلسطينية عليه”.
بدورها طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “أونروا” على لسان المتحدثة باسمها جولييت توما بإعادة فتح معبري “رفح وكرم أبو سالم”، نافية مزاعم الاحتلال بأنه أعاد فتح معبر كرم أبو سالم اليوم، وقالت:” لم تصل المساعدات الإنسانية خلال الأيام الثلاثة الماضية، لقد بدأنا بتقنين الوقود، وتبلغ الاحتياجات اليومية للأغراض الإنسانية 300 ألف لتر من الوقود”.
وكانت الوكالة حذرت يوم أمس في بيان نشرته عبر منصة إكس من استمرار توقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح، موضحة بالقول: إن استمرار توقف دخول المساعدات وإمدادات الوقود عبر معبر رفح سيوقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء قطاع غزة، تزامناً مع إعلان “إسرائيل”سيطرتها على الجانب الفلسطيني من المعبر”.
وأضافت الأونروا: “إن الجوع الكارثي الذي يواجهه الناس ولاسيما في شمال غزة سيزداد سوءاً إذا انقطعت طرق الإمداد هذه”.
من جانبها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أي هجوم بري لقوات الاحتلال على مدينة رفح سيشكل كارثة إنسانية.
وقالت المنظمة في بيان لها:”نحذر من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ستشكل خطرا كارثيا على السكان المدنيين”، مجددة الدعوة إلى حماية المدنيين في غزة وضمان حصولهم على الضروريات الأساسية للحياة.