الثورة – منهل إبراهيم:
كتب الصحفي الصهيوني تومر ألمغور، في موقع القناة 12 الصهيونية أنّ التهديد على المستوطنين موجود خلف الجدار الحدودي، فالمستوطنات الشمالية تحوّلت في الأشهر الأخيرة إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في الكيان الصهيوني، فالمستوطنون تمّ إخلاؤهم، والجنود الذين يتواجدون في المنطقة يركضون خوفاً من بيت لآخر، خوفاً من صواريخ المقاومة ومسيراتها، والمنطقة تحوّلت إلى ساحة معركة مركّزة، حيث لحق ضرر هائل بالمستوطنات فيها، إذ وفقاً لوزارة الحرب الصهيونية، تضرّر 427 منزلاً في مستوطنات الشمال جراء نيران المقاومة، من بينها نحو 80 منزلاً منها تعرّضت لإصابات مباشرة، كما تعرّض 130 منزلاً في المطلّة من أصل 650 منزلاً، إلى أضرار متفاوتة، من بينها 8 دُمِّرت تدميراً كاملاً، بحسب رئيس ما يسمى المجلس المحلّي فيها، دافيد أزولاي.
في هذا السياق قال موقع واللا الصهيوني، إن رؤساء المستوطنات في الشمال، قرروا إعلان قيام ما أسموه “كيان الجليل” والانفصال عن كيان “إسرائيل”، في يوم ما يطلق عليه الاحتلال “يوم الاستقلال” وهو ذكرى النكبة المريرة للشعب الفلسطيني.
وأشار الموقع الصهيوني إلى أن رؤساء سلطات المستوطنات، أعربوا عن غضبهم من تجاهل حكومة بنيامين نتنياهو، وما يجري لهم جراء التصعيد المتواصل شمال فلسطين المحتلة، مع المقاومة اللبنانية، وحالة النزوح التي يعاني منها 80 ألف مستوطن منذ 7 أشهر، دون أمل في العودة إلى المستوطنات.
وأشار المسؤولون إلى أن أعضاء ما يسمى “منتدى خط المواجهة” قرروا إقامة ما زعموا أنها “كيان الجليل” وتنفيذ انفصال أحادي عن كيان الاحتلال، وقالوا إن الخطوة ستكون مصحوبة بإجراءات إضافية سيتم الإعلان عنها.
ولفتوا إلى أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت إجابة نتنياهو خلال سؤال لعضو مجلس الحرب، بيني غانتس، حول ما إذا كان المستوطنون سيعودون إلى مستوطناتهم في الأول من أيلول، مع بداية العام الدراسي، حيث قال: “ماذا سيحدث لو عادوا بعد أشهر قليلة من 1 أيلول؟”.
وفجر سؤال نتنياهو التهكمي، غضب المستوطنين في الشمال، وقرروا إعلان إجراءات احتجاجية، وصلت إلى حد الإعلان عن مناقصة عامة لتحديد موقع لحكومتهم، وخلق بديل عن حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وقرر المستوطنون، الذي جرى إجلاؤهم من المستوطنات شمال فلسطين المحتلة، ويتواجدون في حيفا والقدس المحتلة، المطالبة بعدم إبرام أي اتفاق سياسي مع المقاومة اللبنانية، وطالبوا بشن عدوان على جنوب لبنان.