أ. د. جورج جبور
لا تتمتع أية هيئة غير حكومية عربية بقدرة تأثير جلية على القمة العربية ، إلا أن رابطتنا تشعر بأن من واجبها أن تضع أمام القمة البيان التالي في ثلاث نقاط ضمن اختصاصها المهني.
النقطة الأولى:
ليس في مبادىء القانون الدولي منذ عهد غروشوس ما يسوغ قيام “إسرائيل”، كما تلقى وعد بلفور نقداً ذاتياً قاسياً من الدولة مصدرة الوعد في تشرين ثاني 2002 ثم في نيسان 2017 .
أما قرارا التقسيم وقبول “إسرائيل” في الأمم المتحدة فمشوبان، ثم لا ريب أن ما جرى منذ 8 تشرين أول خاصةً يثبت ، مع المتراكم من خبرة الأمم المتحدة مع “إسرائيل”، أن عدونا عدو للقانون الدولي أيضاً.
النقطة الثانية:
رفض مؤتمر القمة العربية الأول عام 1946 قيام كيان استيطاني في فلسطين، ثم تدرج القبول العربي بدءاً من 1949 وتبلور في خطة السلام العربية عام 2002 التي تستمر مرجعاً للقمم العربية منذ ذلك الحين وإلى الآن.
من الضروري تمسك قمة البحرين بخطة السلام العربية وقد زاد طوفان الأقصى بدلالاته المتنوعة من القدرة على تنفيذها.
النقطة الثالثة:
بيد القمة العربية الموحدة الرأي والقرار والتصميم، معظم أوراق إدارة الوضع الراهن، فحذارِ من الاستهانة بما لديكم.
بيدكم القانون الدولي وبيدكم وسائل فرضه المتمثلة بقدراتكم الاقتصادية ويؤازركم جند أبابيل يرفعون الصوت بالحق في جامعات القارات الخمس.
فلا تخفضوا صوتكم، ولا تستهينوا بقوة حقكم، معكم القانون الدولي فشدوا من أزره.
تلتقون بعد يوم واحد من ذكرى النكبة، وتوحش الصهيونية في غزة غير رأي المجتمع الدولي ووضع فلسطين، ومعها العرب والعالم ، على مسار تجاوز النكبة إلى إحقاق الحق واحترام القانون الدولي، ولقمتكم الموقرة في هذا المسار دور فاعل.
* رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي – قيد التأسيس.