الثورة _ مجد عبود – فخر الصاحب:
تداولت بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي خبراً مفاده فرض غرامة (مشي) على حد تعبيرهم بسبب فرض «النادي العربي» في السويداء رسم «٥٠٠» ليرة سورية للدخول إلى مضمار الملعب، بحكم أنه متاح للعامة يدخلون إليه بغية ممارسة الرياضة.
وحول الموضوع أوضح رئيس «النادي العربي» رائد أبو فخر في اتصال مع «الثورة» قائلاً: النادي يعاني من ضائقة مادية شديدة، بسبب قلة الاستثمارات في المحافظة، ويتحمل النادي الكثير من الأعباء المادية، فلدينا موظفون ومدربون، ناهيك عن موضوع أجور الحكام والسفر والنقل، ورغم كل ذلك حققنا الكثير من الإنجازات الرياضية لسورية.
وعن موضوع رسم الدخول إلى الملعب قال أبو فخر: إن المضمار تحول إلى «مشاع» على حد تعبيره ومكان للتسلية وتحويله «لكورنيش» لا لممارسة الرياضة، ما يعوق من يريد أن يستخدمه للرياضة، إضافة إلى التخريب الذي طاله، فاضطررنا إلى فرض رسم بسيط على من يريد الدخول، لأن المكان ليس مشاعاً، كما أننا لا يمكن أن نغطي عجز موازنة النادي برسم الـ»٥٠٠» ليرة لكل زائر، بل لنوفر تكاليف الصيانة على الأقل، ومن من أجل إضافة خدمات إضافية للمضمار وللزوار.
وأضاف: القرار لاقى صدى إيجابياً عند الكثير من رواد الملعب، لأن من بينهم مرضى ومسنون، يجدون الملعب مكاناً للرياضة وجزءاً من الحفاظ على صحتهم وعلاجهم، وهم منزعجون كثيراً من الظواهر التي غزت الملعب وحولته لمكان مختلف تماماً.
وعند سؤاله عن موضوع ردة الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي: أشار إلى أن هذه المواقع اليوم تسهل النيل من أي إنجاز، وانهالت علينا الكثير من التعليقات المسيئة، فأعدنا دراسة الموضوع وقررنا إلغاء هذا الرسم، متسائلاً: لماذا لم يتم تناول إنجازات النادي في مختلف الرياضات؟ منها حصول فريق سيدات النادي العربي للعبة الركبي، على فضية غرب آسيا المقامة بلبنان، وحصول الفريق على بطولة الدوري السوري للعبة الركبي، وحصوله على المركز السادس عالمياً ببطولة دبي الدولية الودية التي أقيمت بدبي، وحصول فريق شبلات النادي العربي لكرة اليد على المركز الثاني بمهرجانات كرة اليد، بمشاركة أربعة عشر نادياً من سورية، أبطال محافظة بكل الفئات، ولدينا أبطال الجمهورية بكرة المضرب، وفريق الطائرة ناشئات صعد للدرجة الأولى بعد تصدره لمجموعته، ولدينا البطل تمام علاء دين بالكيك بوكسينغ.
مشيراً إلى أن النادي يتحمّل مسؤولية اجتماعية وأخلاقية أمام المجتمع، و قد حاز على ثقة الناس وذلك من خلال تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف طفل لديه لممارسة مختلف الرياضات، مؤكداً أن كل طفل أو مراهق يأتي للنادي هو إنقاذ له من فوضى الشارع.
ونوه أبو فخر بجهود الاتحاد الرياضي العام في دعم النادي، وأنه لم يوفر أي جهد ضمن إمكانياته، لكن النادي يعاني كغيره في بلدنا، نتيجة الحرب العدوانية، من التضخم وقلة المحروقات وبقية المشكلات التي يعاني منها الجميع.
