الثورة:
أكدت الخارجية الروسية أن بعض دول الناتو بدأت بالفعل تتسلم من أرسلتهم إلى أوكرانيا لتدريب جنودها في إشارة إلى عودتهم جثثا إلى أوطانهم.
ونقلت تاس عن المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قولها عبر تلغرام ردا على كلام رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس مؤخرا، أن بعض دول الناتو تقوم بالفعل بتدريب جنود قوات كييف: “لقد بدأت بعض البلدان بالفعل في استعادة المدربين الذين أرسلتهم، لكنها تلتزم الصمت حيال ذلك، وآمل أن تتحدث كايا بشجاعة عن ذلك بالتفاصيل”.
وفي آذار الماضي، قالت رئيسة الوزراء الأستونية إنها لا تضمن عدم إرسال بلادها لقواتها للمحاربة إلى جانب القوات الأوكرانية، مشددة على أن روسيا تشكل ” تهديدا مباشرا” لبلادها.
من جهته, حذر الكاتب والمحلل العسكري مارك إيبيسكوبوس في تقرير له نشرته مجلة “Responsible Statecraft”إن “إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا دون أي اتفاق واسع النطاق وصريح مع روسيا من المرجح أن يجر دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى حرب واسعة مع القوات المسلحة الروسية”.
وأضاف إبيسكوبوس أنه في هذه الحالة سيكون لدى موسكو أسباب للقضاء على المدربين الأجانب من أجل منع تدخل عسكري أكثر خطورة لحلف شمال الأطلسي في الصراع في أوكرانيا، مبينا أن فكرة إرسال فرقة غربية تشير إلى أن القوات الأوكرانية تنهار ولا يمكنها البقاء دون تدخل خارجي.
واختتم إبيسكوبوس بالقول إن “الاقتراح بدون استراتيجية أكبر لإنهاء الصراع بدلاً من تصعيده، هو طريق مباشر إلى الكارثة”.
وكانت صحيفة بوليتيكو ذكرت في ال 16 من أيار الجاري نقلا عن مسؤول كبير في إحدى دول الناتو، أن حلف شمال الأطلسي لا يخطط بعد لإرسال قوات إلى أوكرانيا لكن في المستقبل قد يصل ممثلو الناتو إلى هناك لتدريب قوات نظام كييف.