مستحضرات العناية بالبشرة.. بين مروج لها ومحذر من أضرارها

الثورة- فادية مجد:
لطالما كان الجمال هاجس المرأة الذي تسعى له بطرق كثيرة وذلك بغية المحافظة عليه أو إضفاء مسحة من الجمال في حال افتقدتها سواء كبشرة أم شعر أم جسد.. وهذا لا يكون من دون العناية والاهتمام من خلال المتابعة اليومية أو الأسبوعية واستخدام مستحضرات التجميل والعناية الخاصة بذلك.
والسؤال هنا: هل مستحضرات التجميل والعناية هي ضرورة ولا داعي للخوف من استخدامها، أم هي مستحضرات ضارة تتسبب بأذية البشرة بمرور الزمن.
وجهات نظر
للحديث عن هذا الموضوع تواصلنا مع المهتمة بقضايا الجمال الطبيعي وصحة البشرة رباب فاتح علي والتي بدأت الإجابة عن تساؤلاتنا بتعريف الجلد قائلة: يعتبر الجلد أكبر عضو في الجسم، إذ تبلغ مساحته نحو مترين مربعين كما يصل وزنه لدى الشخص البالغ إلى 3.6 كغ وهو يتكون من ثلاث طبقات.
وأشارت إلى أن الذي يهمنا في محور حديثنا هو الطبقة الخارجية أو البشرة والتي هي عبارة عن مجموعة خلايا متقرنة مرتبطة بالدهون كالسيرامايد والكولسترول والأحماض الدهنية، أما الطبقة الثانية فهي الأدمة والمكونة من خلايا ضامة تحوي الشعيرات الدموية والخلايا الدهنية والصباغية وبصيلات الشعر والكولاجين واللإيلاستين.
وأكدت أنه حتى هذه اللحظة مازال هناك شد وجذب ما بين مروج لمستحضرات العناية بالبشرة وبين محذر من أخطارها، وسوف نستعرض هنا بعض وجهات النظر حول هذا الأمر، ولكن قبل ذلك لابد من طرح السؤال التالي: هل البشرة قادرة على امتصاص هذه المركبات والاستفادة منها، أم هي خدع تسويقية هدفها الربح المادي؟
وإجابة عما سبق أفادت قائلة: بداية لابد من التأكيد على أن الجلد ذو بنية، لا يمكن اختراقها بسهولة، وأن بعض المواد الداخلة بتكوين المرطبات مثل الزيوت والسيليكون والشموع أكبر من أن تخترق البشرة، ولذلك سوف تظل فوق سطح الجلد عن طريق حبس الماء داخلها وهذا الأمر يجعل البشرة ناعمة وملساء.
وأشارت إلى أن الجزيء يجب أن يكون ذا خصائص قريبة من البشرة ليخترقها، بحيث يكون متكيفاً مع الدهون ودرجة الحموضة هي بين 4.6 و 5.5، فيما وزنه الجزيئي أقل من 500 دالتون.
وأوضحت علي أنه نتيجة لذلك تقوم بعض مؤسسات وشركات مستحضرات العناية التجميلية بتفكيك جزيء كبير إلى جسيمات نانوية أو تغليف مركب مائي بطبقة من الدهون أو الزيت، أو من الممكن استخدام إبر دقيقة لعمل ثقوب على سطح الجلد أو استخدام مواد كيميائية مثل حمض الجليكوايك لجعله أكثر قابلية للاختراق بالرغم من التحذيرات المختلفة التي يطلقها البعض ضد هذه الآليات.
صحة البشرة
وذكرت أنه من المستحسن استعمال بعض المستحضرات للحفاظ على رونق وصحة البشرة وأولها: واقي الشمس سواء مراهم أو كريمات أو زيوت، وتقسم هذه المستحضرات إلى فيزيائية (أكاسيد الزنك وثنائي أكسيد التيتانيوم التي تبقى على سطح الجلد وتحرف الأشعة فوق البنفسجية) وكيميائية (مرشحات عضوية للأشعة ما فوق البنفسجية تمتص هذه الأشعة) مبينة أن المنظمات الطبية مثل جمعية السرطان الأميركية توصي باستخدام الواقي الشمسي لأنه يساعد في الوقاية من السرطانات حرشفية الخلايا، لافتة إلى أن الاستخدام الروتيني له يقلل من خطر الإصابة بالورم الميلانيني، كما يوصى باستخدام الواقيات التي تحمي من الأشعة ما فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة (uva – uvb).
ولمعرفة مدى فاعلية عامل الحماية من الشمس spf ذكرت إلى أنه يجب أن نضرب عامل الحماية من الشمس في طول الوقت الذي يستغرقه الشخص للإصابة بحرق شمسي بعد التعرض للشمس مباشرة وبدون استعمال واقي شمسي، فمثلاً إذا أصيب الشخص بحرق بعد 10دقائق من التعرض للشمس يحتاج ل150 دقيقة للتعرض لنفس الحرق بعد استعمال واقي شمسي بعامل 15spf، منوهة بأنه من المهم أيضًا ملاحظة أن واقيات الشمس المحتوية على عامل حماية أعلى لا تدوم أو تظل لمدة أطول من ذات العامل المنخفض، فالكل يجب تجديده باستمرار حسب التعليمات وغالبًا ما تكون ساعتين.
مقشرات
وبخصوص مقشرات البشرة قالت إنها تستخدم مرة واحدة أسبوعياً لمساعدة طبقة البشرة على إزالة الأوساخ والزيوت والخلايا الميتة لإعادة الرونق والتجديد، لافتة إلى أن السيرومات المحتوية غالباً على فيتامينات ومضادات أكسدة لها دور مهم في المساعدة على ترميم البشرة كما تحفز إنتاج الكولاجين نظرًا لوزنها الجزيئي الخفيف، أما الكريمات المرطبة فيجب عدم استخدامها على البشرة الرقيقة ما حول العينين لوجود مستحضرات خاصة بهذه المنطقة).
وختمت المهتمة بقضايا الجمال الطبيعي وصحة البشرة لابد من التنويه بأن سر صحة وجمال البشرة يستند لعوامل متعددة منها الوراثة والعمر والحالة الصحية التي يحددها الطبيب ونموذج وأسلوب الحياة، بالإضافة للقاعدة الذهبية في العناية من تنظيف وترطيب دائم بغية الحصول على بشرة صحية نضرة.

آخر الأخبار
تعزيز كفاءات مدرّسي التربية الرياضية في القنيطرة سلة الكرامة يقودها الجميّل وتضم الحموي الدفاع المدني يواصل إزالة الأنقاض في معر شورين وكفرنبودة   مولد سيد الخلق..اللحظة التي أشرقت فيها الأرض بالهدى صعوبات تواجه  الحمضيات في ريف جبلة جو ويلسون: سقوط الأسد لحظة تاريخية تعيد رسم ملامح الشرق الأوسط الأمانة.. من عطاءات السوريين لمجتمعهم  إنتاج الزيتون في طرطوس يتراجع إلى 25 ألف طن   محافظ السويداء يتفقد المهجرين في بعض مراكز الإيواء بدرعا  بين معاناة الأمس وتطلعات الغد.."صندوق التنمية" بوابة أمل لإعادة الإعمار  "دمشق الدولي".. منصة تكشف عن وجه جديد للسياحة الداخلية  من التبرع إلى التنمية..صندوق لتحويل التضامن إلى مشاريع ملموسة  افتتاح مراكز صحية وأقسام في المستشفى الوطني بطرطوس إعادة تأهيل المنشآت المائية وترشيد الاستهلاك في صلب أولويات المؤسسة  تأهيل المقصف السياحي في بصرى الشام أعضاء لجان دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة يؤدون اليمين القانونية.. "صندوق التنمية السوري" خطوة مبشرة بمستقبل مشرق تأخر وضعف ضخ المياه في حلب..ومؤسسة المياه تعد بخطة إصلاح شاملة خريطة طريق لواقع الأحياء الشرقية بحلب وتلبية تطلعات سكانها لجنة انتخابات مجلس الشعب تصدر التعليمات التنفيذية لمرسوم قانون الانتخابات المؤقت