الملحق الثقافي-د.ح:
الترجمة جسر التواصل الذي لا يمكن العبور بين الثقافات والأمم إلا من خلاله وهي فعل ثقافي وإبداعي تفاعلي……. نترجم من وإلى……
من يتابع مشهد ما يترجم من كتب في المؤسسات المعنية يجد أن معظمها قد مضى على إصداره في لغاته الأصلية عقود من الزمن، وهذا لا يضير الكتاب الجيد في الشعر أو الرواية أو الدراسات…. ولكن ماذا عن الجديد الذي يجب أن يترجم؟؟؟؟؟
قد تكون كلفة الترجمة من حقوق تأليف وغير ذلك عالية، وهذا لا تقدر عليه مؤسسات تقف وحدها في سوق الترجمة ولا سيما أن التنسيق غائب بين الجهات المترجمة فقد نجد أكثر من جهة ترجمت العنوان نفسه ما يجعل المردود المادي الذي يغطي التكاليف شبه معدوم.
نريد كتباً مترجمة تعالج قضايا ومشكلات تقاطع مع تلك التي نعاني منها في مجتمعاتنا…. نريد كتباً في علوم الاجتماع وأحدث ما توصل اليه العلم في الكثير من الوقائع.
في الآداب نجد الكثير من أحدث الإنتاجات العالمية، وقد ترجم إلى العربية ولكن بعض الترجمات تجارية لا قيمة لها من الناحية الإبداعية.
بصراحة مطلقة:ما زالت الترجمة تحلق كما التأليف بعيداً عما يجب أن يترجم وأن يكون ملامساً لواقعنا…… وأيضاً السؤال:لماذا… هل قضايانا مختلفة تماما؟؟؟؟؟ لا أظن ذلك.
العدد 1190 –21-5-2024