الثورة – همسة زغيب:
افتتحت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومعهد التربية الخاصة بالإعاقة السمعية في السويداء معرضاً فنياً للأطفال الصم بمجموعة أعمال متقنة فكرياً وفنياً بمهارة عالية، تحت عنوان “أنامل مبدعة” في مقر المعهد.
شارك بالمعرض عشرين طفلاً وهو الأول من نوعه يحمل رسالة محبة ودعم للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية لتعزيز دمجهم بالمجتمع، وقدم الأطفال الفنانون المبدعون من خلاله أعمالاً جمعت بين الرسومات والمشغولات اليدوية والحياكة، ولوحات بأحجام ومواد وخامات مختلفة، مرسومة بالأكريليك والزيت، وأقلام الرصاص والتلوين بمختلف أنواعه، ولوحاتٍ أخرى من القُصاصات الورقية الملونة، والورق المقوى، إضافةً لبعض المجسمات وأعمال الزينة المتنوعة.
المشرفة على المعرض ردينة المصري أوضحت لـ “الثورة” أن المعهد يركز على مهارات الحياة المختلفة التي تساعد على دعم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية للتواصل مع العالم الخارجي، ويهتم أيضاً بمختلف الأنشطة الفنية والثقافية والمجتمعية، تأتي أهمية المعرض لنشر الفن التشكيلي وتسليط الضوء على المواهب المتميزة، واحتضان الفعاليات الثقافية والفنية.
وأضافت: إن الكادر التعليمي في المعهد يبذل جهوداً مضاعفة لتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع، بما يتماشى مع أهداف المعهد، وإعدادهم وفق برامج تربوية محددة، والمعهد يستقبل كل الأعمار ومن فئات الإعاقة المختلفة ويستفيدون من خدمات المعهد الذي بدأ العمل فعلياً عام 2005 بهدف تأهيل الصم والبكم ودمجهم بالمجتمع، واختيار طرائق التدريس المناسبة حسب نوع ودرجة إعاقتهم.
كما أوضحت مدير معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية بالسويداء أماني زيتوني أن المعهد يحرص على تحقيق أهداف رئيسية عدة، أهمها تسليط الضوء على أطفال المعهد، وإظهار الإمكانيات والطاقات الكامنة لديهم، وتحفيز مواهبهم الفنية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، كخطوة مهمة على طريق تأهيل الصم والبكم، وركزت على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في المعارض والفعاليات، لدعم الحركة التشكيلية، لأن الفن يسهم بدور كبير في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ومساندتهم ودمجهم مع أقرانهم من غير المعوقين في ممارسة الأنشطة الفنية والثقافية وأهمية تبني المجتمع لهذه المواهب ودعمهم عبر شراء واقتناء الأعمال المعروضة.
وبينت أن للمعهد تأثيراً كبيراً منذ تأسيسه على حياة العديد من الأشخاص من ذوي الإعاقة الذين يمتلكون قدرات فنية ومواهب استثنائية، فهو يعمل بشكل دائم على توسيع فرص الدمج لاستقطاب أكبر عدد من الموهوبين من ذوي الإعاقة للانضمام إلى أنشطة المعهد التدريبية وعرض أعمالهم ومواهبهم الفنية.
وأشاد زوار المعرض بمدى جمال اللوحات وتطور مشاركة الفنانين، موجهين التقدير والاحترام لكوادر المعهد من معلمات ومربيات لما يقدمونه تجاه هؤلاء الطلاب من جهود مضاعفة إلى جانب دورهم في التربية والتعليم.