الأمم المتحدة تؤكد انخفاض المساعدات إلى غزة بمقدار الثلثين 50 خبيراً أممياً: يجب وقف العدوان ومحاسبة مسؤولي الاحتلال على مجازرهم
الثورة _ نعيمة الإبراهيم:
على خلفية مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أكدت الأمم المتحدة أن كمية المساعدات إلى غزة انخفضت بمقدار الثلثين، فيما طالب نحو 50 خبيراً أممياً في مجال حقوق الإنسان باتخاذ موقف دولي حاسم لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدين ضرورة محاسبة الاحتلال وقادته عن المجازر والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وقال الخبراء في بيان نقلته وكالة وفا اليوم: «إن الهجمات الإسرائيلية الوحشية تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتمثل أيضاً هجوماً على إنسانيتنا المشتركة» في إشارة إلى المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الأحد الماضي في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، والتي راح ضحيتها 46 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وأضاف الخبراء الأمميون: «إن الاستهداف الإسرائيلي المتهور للمواقع التي تؤوي فلسطينيين نازحين، بمن فيهم النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن الذين يلتمسون اللجوء، يشكل انتهاكاً خطيراً لقوانين الحرب وتذكيراً قاتماً بالحاجة الملحة إلى التحرك الدولي والمساءلة».
وأكدوا ضرورة أن يتوقف تدفق الأسلحة إلى كيان الاحتلال فوراً، وقالوا: «إنه من الواضح تماماً أن هذه الأسلحة تستخدم لقتل الفلسطينيين بوحشية».
من جهته قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن كمية الغذاء والمساعدات الأخرى التي تدخل غزة، والتي كانت بالفعل غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، تقلصت بصورة أكبر.
ولفت إلى أنه حتى يوم الثلاثاء الماضي بلغ متوسط الشاحنات التي تصل إلى غزة 58 شاحنة فقط في اليوم، مقابل متوسط يومي قدره 176 شاحنة مساعدات خلال الفترة من الأول من نيسان إلى السادس من أيار، ما يمثل انخفاضا بواقع 67%، موضحة أن هذا العدد لا يشمل بضائع القطاع الخاص والوقود.
وأوضح، أن شاحنات المساعدات تضاءلت بسبب إغلاق معبر رفح، وعدم القدرة على نقل السلع بشكل آمن ومستمر من معبر كرم أبو سالم، فضلا عن محدودية عمليات التسليم عبر نقاط الدخول الأخرى.