«المال الذهبي السوري» وتحسين سعر الصرف بحث جديد للطفل المخترع الحبيب عرسان

الثورة  _ فردوس دياب:
أرخت ظروف الحرب والحصار والعقوبات الأميركية والغربية بظلالها السوداء على الحياة المعيشية والاقتصادية للشعب السوري، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وانخفاض قيمة العملة، والذي انعكس بدوره على القدرة الشرائية للمواطنين.
الطفل العبقري والمخترع الحبيب عرسان ابن التسعة سنوات، واجه هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن ببحث مهم تحت عنوان (المال الذهبي السوري)، بهدف المساعدة في تحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام حيث قدم البحث إلى وزارة الثقافة « دائرة حماية الملكية الفكرية » .
التخفيف من حجم الكتلة النقدية
«الثورة» التقت الطفل الحبيب عرسان الذي استهل حديثه بالقول: إن الهدف من وراء هذا البحث هو تحسين سعر صرف الليرة السورية والتخفيف من حجم الكتلة النقدية الورقية وإلغاء التضخم النقدي من الناحية المعنوية، وتسهيل عمليات السحب والإيداع والتداول النقدي في العمليات المالية.
وبين أن انخفاض قيمة العملة دفع المواطنين إلى حمل مبالغ نقدية كبيرة لشراء حاجيات أساسية لذلك كان من الضروري إيجاد البدائل لتخفيف العبء عن الناس بشكل خاص وعن الدولة بشكل عام لأنها أيضاً تتحمل أعباء كبيرة لتأمين وطباعة الفئات النقدية ومستلزماتها.
عملة إلكترونية
وتقوم فكرة البحث بحسب عرسان على الانتقال التدريجي إلى العملة الإلكترونية عبر طباعة فئات نقدية جديدة تكون بدائل عن الحالية، ولكنها تفوقها من حيث القيمة، وهي على الشكل التالي:
القرش السوري الذهبي: يعادل ألف ليرة سورية.
الغرام السوري الذهبي: يعادل عشرة آلاف ليرة سورية.
الليرة السورية الذهبية: تعادل مئة ألف ليرة سورية.
الأونصة السورية الذهبية: تعادل مليون ليرة سورية.
السبيكة السورية الذهبية: تعادل عشرة ملايين ليرة.
ويضيف الطفل عرسان، لنفترض أن الكتلة المالية النقدية في سورية تعادل1000 مليار ليرة سورية، فإذا وزعت على الفئات النقدية الحالية الموزعة بين فئات (مئة ليرة- مئتي ليرة- خمسمئة ليرة- ألف ليرة- ألفي ليرة- خمسة آلاف ليرة)، تكون النتيجة ما يلي:
300 مليار ليرة فئة خمسة آلاف تتطلب 60 مليون ورقة نقدية، و300 مليار ليرة فئة ألفي ليرة تتطلب 150 مليون ورقة نقدية، و200 مليار ليرة فئة ألف ليرة تتطلب 200 مليون ورقة نقدية، و100 مليار ليرة فئة مئتي ليرة تتطلب 200 مليون ورقة نقدية، و50 مليار ليرة فئة مئتي ليرة تتطلب 250 مليون ورقة نقدية، و50 مليار ليرة فئة مئة ليرة تتطلب 500 مليون ورقة نقدية، أي إن كتلة الأوراق النقدية اللازمة تساوي ملياراً وثلاثمئة وستين مليون ورقة نقدية.
وفورات كبيرة
ووفق البحث الجديد الذي قدمه الحبيب عرسان فإن الـ 300 مليار ليرة فئة سبيكة ذهبية تتطلب 30 ألف ورقة نقدية، والـ 300 مليار ليرة فئة أونصة ذهبية تتطلب 300 ألف ورقة نقدية، والـ 200 مليار فئة الليرة الذهبية تتطلب 2 مليون ورقة نقدية والـ 100 مليار ليرة فئة الغرام الذهب، والـ100 مليار ليرة فئة القرش الذهبي تتطلب 100 مليون ورقة نقدية، أي إن كتلة الأوراق النقدية اللازمة تساوي مئة واثني عشر مليوناً وثلاثمئة وثلاثين ألف ورقة نقدية، أي إن فارق الأوراق النقدية يتجاوز المليار ومئتن وسبعة وأربعين مليوناً، كما أن الوفر في تكلفة طباعة الأوراق النقدية يكون كبيراً جداً.
وعن كيفية تطبيق بحثه، أكد الطفل المخترع أنه بعد طباعة الفئات النقدية الجديدة يطلب من المواطنين استبدال أوراقهم النقدية بالفئات الجديدة من المصارف التي تقوم بدورها باستبدال المخزون النقدي لديها بالفئات الجديدة ويحدد تاريخ معين للتعامل بالفئات النقدية القديمة.
التحكم بسعر الصرف
كما يمكن من خلال ذلك بالتحكم بسعر الصرف بطريقتين هما السعر العائم عبر العرض والطلب، والسعر الثابت الذي يتم تحديده من قبل الحكومة عبر البنك المركزي، ويتم تحديد السعر مقابل عملة عالمية رئيسة أخرى.. السعر العائم للسلع والخدمات وانخفاضها مقابل الليرة السورية الذهبية وبالتالي انخفاض أسعار العملات مقابل الليرة السورية الذهبية.
وعن «أونصة المال الذهبي» قال عرسان: إنها بطاقة إلكترونية مصرفية لحفظ السبائك النقدية للمواطنين والتداول من خلالها لكافة المصارف العامة والخاصة بغية تحقق ميزة حفظ الأموال بطريقة آمنة، وسهولة التداول والتحويل، وفوائد مالية نتيجة الإيداع في المصارف، والسحب من الصرافات الآلية.
بطاقة إلكترونية
وعن «سبيكة المال الذهبي» بين أنها بطاقة إلكترونية مصرفية لحفظ السبائك النقدية للمواطنين والتداول من خلالها وهي محصورة بمصرف سورية المركزي بهدف تحقق ميزة حفظ الأموال بطريقة آمنة، وسهولة التداول والتحويل، وعمليات الاستيراد والتصدير، وفوائد الودائع عند الحفظ كوديعة.
يذكر أن الطفل الحبيب إياد عرسان هو أصغر مخترع ومبرمج في الوطن العربي والعالم، وأصغر باحث علمي في الجمهورية العربية السورية وحاصل على عشرات براءات الاختراع.
وقد شارك ببحثه (المال الذهبي السوري) بالمؤتمر الدولي للتحول الرقمي وانعكاساته على التنمية المستدامة، والذي أقامته كلية الاقتصاد بجامعة دمشق وشارك فيه العديد من المختصين والباحثين من دول عربية وأجنبية وعدد من الوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة في سورية، وفاز بالمركز الأول.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى