الثورة- عبير علي:
«بوابة القصب» عنوان اللوحة التي شاركت فيها الفنانة التشكيلية نجلاء دالاتي، ضمن معرض «إبداعات حلبية» الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب، بالتعاون مع نقابة المحامين ومديرية الثقافة في صالة الأسد للفنون الجميلة.
عشقت الفنانة دالاتي، الحارات والبيوت والأماكن التراثية القديمة، التي عاشت فيها، فهي ابنة مدينة الياسمين، درست في مدينة حمص ثم انتقلت إلى حلب الشهباء. وتأثرت فيها بالأمكنة والمشاهد الواقعية، فوثقت بريشتها ما علق بذاكرتها ومخزونها الثقافي منها، وبألوان تكاد لا تخلو من عبق تاريخها وتراثها العريق.
حول خصوصية لوحتها المشاركة في المعرض تقول: «بوابة القصب، هي إحدى حارات حلب القديمة الساحرة، وتعبّر اللوحة عن لقطة واقعية، لكنني رسمتها بأسلوبي وألواني الخاصة، فرسم حارات حلب القديمة وتوثيقها شغفي منذ عشرين عاماً. ربما أستمد عناصر اللوحة من الواقع، إلا أنها ليست نسخة عنه، فأنا أتفاعل معه ويؤثر بي، وأحاول أن أعبر عن النور والأمل بالغد، وعن السحر والجمال والدفء في حاراتنا، وما فيها من أحجار مُعتقة برائحة الغار والياسمين».
وتشير دالاتي أيضاً، إلى أنها تحب توثيق هذه الحارات للأجيال القادمة، ولأولادنا الذين سافروا خارج البلد، ولم يشاهدوا حلب في عز تألقها وجمالها. أما عن رسالتها السامية في الفن، فهي رسالة أمل وسعي للحفاظ على التراث والأصالة، عبر بصمتها المميزة بتوثيق أحياء وشوارع سورية القديمة، وإظهارها لتفاصيل الزخارف المعمارية فيها لتصل إلى العالم.
الفنانة التشكيلية «نجلاء دالاتي» عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين في حلب، ومحاضرة في جامعة حلب كلية الفنون التشكيلية، ومحاضرة بالتنمية البشرية، ورئيسة فرع سورية للمركز الإبداعي للفنون والآداب. درست الرسم بإشراف كبار الفنانين التشكيليين في حلب، لتكمل بعدها دراسة الفن بمركز الفنون التشكيلية، بعد تخرجها في كلية الاقتصاد، شاركت بعدة معارض داخل سورية وخارجها وكُرّمت في العديد منها.