الملحق الثقافي- فاطمة نورالدين:
سقيتُ الفؤادَ بمُدامِ عينيكَ
وما ارتويتُ..
قسماً بعينيكَ أذهبتَ بلبِّ فؤادِي..
وعقلِي سَلَبتَ…
خافقِي بحروفِ اسمكَ عليهِ نقشتُ..
بحبٍّ كوثريٍّ نهرٌ سقَى الفؤادَ ومَا سقيتُ..
من زمزمِ عينيكَ كأسَ المُدامِ ملأتُ..
يامالكِي والحياةُ بين جنبيكَ علَى
خطَى طريقكَ مشيتُ وما مشيتُ..
حبٌّ ملكنِي وسلبنِي لكوكبٍ ساحرٍ..
سحرٌ أسررتُهُ عن الكونِ وما أعلنتُ..
بينَ أضلعِي حبُّكَ ساكنٌ بينَ جفونِي
أسرتَني وقيّدتنِي بمدامعِ الأحزانِ
على بحرِي سكبتُ وماسكبتُ..
قل لي باللهِ عليكَ يا ساكنِي هل الكونُ
مأسورٌ بين عينيكَ؟ وجمالُهُ بين ثناياكَ ؟
أبحرتُ عن شطآنك وما أبحرتُ..
طرقَ الهوى ببابِ محيّاكَ وما استكانَ
يا حبي الأزليّ كيف عن طرقه أتوبُ..
وعن عشقِ عينيهِ ما تبتُ..
ملكتنِي.. أنتَ ملاكٌ حطَّ الحبُّ رحلَه..
بقدحٍ من رغيدِكَ قد ثملت..
لا تبعد عن ناظرِي.. لا ترتحلْ..
فؤادِي يخفقُ باسمكَ وبمعنِ عينيكَ..
فراتٌ أنتَ لقلبِي وبردَى والكوثرُ..
صبَّاً علي قد صببتَ..
ما أخطأ الهوى بابَكم برهةً يا جرحِي
ومجامعَ آلامي دمعٌ مسكوبٌ على
وسادتِي وأوراقِي..
بلوحةٍ حزينةٍ وبمحفلِ ثغريكَ قد رسمتُ..
يطيرُ الفؤادُ بجمالِ محيّاكَ وفِي
غروبكَ يَجمَعُ الحزنُ على مجامِعِ قلبِي..
جرحٌ بين ضلوعِي تناثرَت منه تبعثرتْ..
أخاطبُ سكونَ الليلِ وجنونَه هل لليلكَ ألا يطولُ؟
ولفجرِ صبحِكَ أن يساورَني بشمسِ حبِّكَ على رمال
شطِّي أشرقتْ وما أشرقتُ..
العدد 1193 – 11 -6-2024