الملحق الثقافي- بادر سيف – الجزائر:
قال لها ذات شتاء نلتقي
قرب صخر الدهشة، نفتت عشب الضمائر
الملحدة
نتوحد في سر الماضي
المنزوي في تراتيل الزمن المتسارع
الضائع في ذؤابة الأيام
قال لها كلام
و اقترب من نهاية التخفي
في صيرورة الزوايا
ذهب يئن في مراجل الرزايا
يصد ذئب الجوع
عن صبايا احترفن عشق سحابة الزيتون
يرتلن مع حصى الخنوع
بتلة الذهاب إلى خشبة الشراع
وداع يضمر قدم ملتوية
بصينية الأسماء المنتهية
…و إنه الشتاء يرتل زيارات
المنافذ الصاعدة إلى السماء المنفتحة
على الدعوات
لتبزغ النوايا الباحثة
عن نمش في السوق
ظبية بداخلي و نوق
لن نلتقي
بل نلتقي ذات مساء تهالكت الغيوم
على شفاهه
قرب غابة المعاني
أبجدية العناد
نطعم الأطياف و الليالي ما تبقى من نواح
على معارج العرفان
نقطف برهة العزف من غصن
مهاجر إلى مشارق الألحان
ينسدل الظن لمتاحف من نار
تلهو حينها بما تبقى من زمن ضائع
قرب مسبحة الدقائق المسافرة
نرتق التوابيت
بمخيلة المطر اللاهث على أبواب العشق
نرسل أطياف الدهشة
إلى نوافذ النوم المهيئة للإنجاب
… و إنه الشتاء في حضرة الليالي
شاحب كالسهر على جذوة الرهاب
يمضي إلى شساعة مشبوهة الأوصال
و ظبية الدروب توشوش الهضاب
تساءل ضفة العبور إلى مسارب
الأنامل المطرزة بالغاب
و بين فطرة من حب و عطش
الشعاب
ينصب خيمة الزجاج
كي يجلب من همس الليالي
متاحف العباب
وذات صباح ماطر شرب نخب الميلاد
تغيب في هطل الوطن
وقف وقفته المسلوبة و غاب
هي كما صرة الأسرار
تمضغ ثوب المراحل المدلهمة
على فراش الدراية المحصنة
بأكاليل من عمى الألوان،، كي تفحل ذكريات
بأبواب الصمت
ترسم بريشة الطوفان
سبائب الكون المتربع على أرواح الرغبة
قالت حنجرة الايام حنين الصدر
أسئلة المكان
تراتيل الضوء
…كلي نبض
الأبناء المحنطون في صوت الهوى الجائع
و ردهة الأوان
كما الجمال يفيق في حقول من عمى الإنهاك
و استسلمت لبصيرة التهكم و الحناجر المتبرمة
تعلم الحياة سر طفل باسم
قرب ينابيع الفرجة
العدد 1193 – 11 -6-2024