الثورة – همسة زغيب:
افتتحت مديرية الثقافة -فرقة المسرح والفنون بالتعاون مع ملتقى آرام للثقافة والفنون معرضاً فنياً بعنوان “سورية أرض الجمال” برعاية وزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوِّح، في قصر الثقافة في السويداء، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والإعلاميين والمهتمين بالفن والثقافة.
تضمن المعرض نحو 42 عملاً تصويرياً زيتياً من اللوحات والإبداعات التشكيلية المتنوعة ل 17 فناناً تشكيلياً يمثلون مدارس واتجاهات وأجيال مختلفة.
أوضح مدير ملتقى آرام للثقافة أكرم رافع نصر أنّ الهدف من إقامة هذا المعرض هو إبراز دور الفن المتعلّق بقدرة الخيال على الإبداع وتنمية الذائقة الفنية، وأكد على الدور المهم للفنون في تجسيد معالم الحضارة الإنسانية ونقلها من جيل لآخر وإظهار مواطن الجمال في سورية من خلال أعمال تصويرية ضمن مذاهب فنية جمعت بين الانطباعية والتجريدية والتكعيبية والواقعية، وإعطاء قيمة جديدة للفن التشكيلي والتعريف بأعمال الفنانين وجهودهم لرفع مستوى الذوق الفردي والجماعي، لأنّ الفن هو الخلق الواعي لأشياء جميلة وهادفة باستخدام المهارة و الخيال والإبداع على شكل رسائل معرفية ثقافية جمالية ويبقى الفنان حاضراً دائماً من خلال أعماله في ذهن المتلقي.
ومن جهتها مدير الثقافة في السويداء ليلى أبو فخر أوضحت أنّ المعرض يأتي تجسيداً للحياة التشكيلية النشطة في السويداء، وتعبّر عن الجمال والأدب والفنون المختلفة، وللفن التشكيلي دور هام في توثيق تاريخ البلد، كجسر للتلاقي والتواصل بين الأجيال الفنية المتعاقبة من خلال الصورة المرسومة والمنحوتة بمختلف تعابيره وتشكيلاته الإبداعية.
كما شارك بالمعرض الفنان التشكيلي الشاب ثائر الحناوي بلوحة تجريدية تتحدث عن آثار السويداء، استخدم ألوانه الغامقة تعبر عن قوة الحجر البازلتي في لوحته، وقدمت الفنانة التشكيلية ناديا نعيم لوحتين رسمت المرأة معبرة عن روحها الجميلة وحبها للطبيعة الجميلة برقتها، وأما الفنانة ردينة المصري فقد شاركت بعملين اقتربت بموضوعاتهما من الطبيعة مع التدرج باستخدام الألوان وتوظيفها بطريقة تخدم الهدف والفكرة برؤى جمالية تعكس الحياة الريفية بطريقة
واقعية، في حين شاركت الفنانة الشابة رانيه نصر للمرة الأولى في المعارض، واستخدمت الرمزية التعبيرية في تقديم مفرداتها الفنية.
