شرفات العيد المضيئة

الثورة _ غصون سليمان:

من شرفاته العامرة ومعانية السامية تنفرج أسارير العباد، وهي تعيش طقوس عيد الأضحى المبارك لتستعيد بعضاً من ألق الاحتفال والمتعة في قاموس التراحم والتسامح والتكافل الاجتماعي..أيام مباركة تضفي على حياة الناس بعداً آخر للعيش والعلاقات العامة..ولكن يبقى للأطفال حصتهم الكبرى في دائرة الاهتمام الأسري والخارطة المجتمعية، فأغلب التحضيرات والاستعداد هو الفرح هو من أجلهم إذ لم يعد يهتم الأب والأم والكبار بشكل عام بشراء الملابس أو ما يناسب تقديرهم الذاتي لكنهم يحرصون كل الحرص على تعويض ذلك بإدخال البهجة والسرور إلى نفوس أبنائهم بتوفير وتأمين مستلزمات طقوس العيد من عادات وتقاليد وقيم اجتماعية جميلة، كأن يقوم الأهل بإعطاء صغارهم العيدية ليقدموها بأنفسهم صبيحة العيد إلى الجد والجدة أو إلى العمة والخالة وبعض الأقرباء من أصحاب الحاجة وممن لهم حضورهم في فضاء الأسرة.. وفي هذا السياق مازالت كلمات تلك الصديقة ترن في أذني حين عبرت عن مدى سعادتها وسرورها حين قدم أبناء أخيها لمعايدتها في أحد صباحات العيد، مبينة أن المبلغ الرمزي وباقة الورد الطبيعية وأسارير السعادة التي حملوها في عيونهم لا تقدر بثمن..هي لحظات وذكريات تحن لها النفوس وتشتاقها الأفئدة بعد سنوات من القهر والتعب والظلم ورثها العدوان والإرهاب وخطف من الأرواح سكينتها.ورغم كل هذه العبثية بالحالة الإنسانية والأخلاق وسيطرة النزعة المادة التي تعيشها البشرية.إلا أن أبناء المجتمع والإنسان السوري أبو أن يستسلموا لليأس والإحباط متحدين وجع الظروف بتفاصيلها المختلفة، مؤكدين أن الحياة لا تستقيم إلا بحلوها ومرها، لطالما خبروها في سنوات الأمان والسلام والبحبوحة وبعدها في سنوات الحرب والعدوان والفجور الذي شهدته أرضنا الطيبة.
إن الحديث عن معاني العيد ودلالاته السامية تبدأ ولا تنتهي بجمالية الحضور، هي فيض من نور وقبس من رحمة، وعبرة العطف التي نعطف عليها تكاتفنا ومحبتنا ومساندتنا لبعضنا بعضاً، وإحساس كل منا بالآخر.. هو سلوك ينمي روح الألفة والشعور بالمسؤولية لتجسيد روح التضحية وجسور التواصل.. هي دعوة لصحوة الضمير وأن يرأف الغني بالفقير، والقوي بالضعيف، والأصحاء بالمرضى بدءاً من صلة الرحم وليس انتهاء بسابع جار ..لقد عانى السوريون ما عانوه من ويلات، لكن الإيمان بقي عامراً في نفوسهم وروح التضحية متقدة ومتقدمة في الميدان وعلى المنابر، في العمل الوظيفي، وفي كل سلوك وفعل ونشاط بشري مورس في أصعب الظروف وأقساها ليبقى الانتماء جوهر محبة الوطن، وتعاليم العيد وأدبياته رسالة حياة لا يجف نبضها.
كل عام وأعياد السوريين بأحسن حال.. كل عام وسورية جيشاً وشعباً وقائداً منتصرة على أعدائها.. متخطية مشاريع التقسيم وشعارات التضليل مهما تغيرت وتبدلت شكلاً ومضموناً.

آخر الأخبار
حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد جيني اسبر بين "السبع" و"ليالي روكسي" هل نشهد ثنائية جديدة بين سلوت (ليفربول) وغوارديولا (مان سيتي)؟ مواجهة مرتقبة اليوم بين صلاح ومرموش تعادل إيجابي بين الأهلي والزمالك دراما البطولات (التجميلية)