الثورة-فؤاد مسعد:
أمسية موسيقية غنائية تحمل ألقها وسحرها، تعود بالجمهور أربعين عاماً إلى الوراء مستذكرة معهم لحظات فيها الفرح والنغم، الذي يعزف على أوتار الروح، والكلمة التي تلامس شغاف القلب، إنه «حفل من الثمانينات» الذي يحييه كورال نهاوند بقيادة المغنية حلا سري نقرور، مساء يوم الأحد القادم في برج صافيتا «الدعوة عامة»، وهو الحفل نفسه الذي أقامه الكورال منذ فترة قريبة في طرطوس ولقي صدى طيباً ونجاحاً هاماً.
حول خيار تقديم «أغاني الثمانينات»،تقول مؤسسة وقائدة الكورال حلا سري نقرور في تصريح لصحيفة الثورة: «تعيش الموسيقا العربية اليوم صخباً وضجيجاً، فليس هناك جمل لحنية ولا توزيع ولا كلام، وتعتمد الأغاني الدارجة حالياً على الإيقاعات الصاخبة والكلام غير الهادف، وفي ظل هذا الضجيج الفني يقف كورال نهاوند ليعيد الذائقة الفنية للمستمع، ويعيد الزمن الجميل بمطربيه الكبار، وبأغاني جيل الثمانينات الذي طبع في ذاكرتنا أجمل الذكريات».
وعن الأغاني التي سيتم تقديمها خلال الحفل، تشير إلى أن البرنامج منوع ويضم أعمالاً لكبار مطربي جيل الثمانينات، ومن بينهم «ملحم بركات، عازار حبيب، باسكال صقر، أدونيس عقل، صباح، راغب علامة، نادية مصفى، عمر دياب» وغيرهم الكثير، مؤكدة أنه يحمل هوية الأغنية المتكاملة لجيل الثمانينات كلمات وألحاناً وتوزيعاً، والتي نفتقدها اليوم، موضحة أن «برنامج الحفل غني وطربي وعذب، فيه من الحلاوة التي عاشت في ذكرياتنا وذاكرتنا»، وإن كان سيتم تقديم الأغاني بالتوزيع الموسيقي والكورالي نفسه، تقول: «سنقدم الأغاني بأسلوبنا الخاص، من خلال وصلات انسيابية تتنوع فيها المقامات وبتوزيع هارموني مختلف، معتمدين على أصوات قوية ومتنوعة، يضمها الكورال ما بين الطربي والشعبي والكلاسيك»، وفيما يتعلق بإعادة تقديم الحفل مرة أخرى، وإن طرأ أي تغيير على البرنامج.
يقول مدير أعمال الكورال وأحد المغنين فيه عبد الله سعد: «نعيد الحفل في صافيتا بطلب من أهلها الذواقين للطرب الأصيل والتراث العريق، وكانت لنا تجربة سابقة منذ ثلاث سنوات عند إشهار كورال نهاوند بحفلته الأولى من صافيتا، ولم يطرأ أي تغيير على البرنامج، سوى أنه سيقدم في الهواء الطلق من رمز صافيتا برجها وكنيستها الأثرية، وسنقوم قريباً بإعادة إحياء الحفل في مدينتي حمص ودمشق».

التالي