60 شهيداً في اليوم الـ 264 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه للمنازل.. المقاومة الفلسطينية تستهدف تحشيدات لجنود العدو وآلياته في رفح
الثورة- ناصر منذر:
بدعم أميركي وغطاء غربي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تكثيف قصفه على المنازل والأحياء السكنية، وما تبقى من بنى تحتية، في ظل استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء القطاع المنكوب، بسبب استمرار العدوان والقيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، التي لم تجد طريقها للوصول بعد بسبب مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية التي تسفر عن إيقاع العديد من جنود الاحتلال قتلى ومصابين، وتدمير الكثير من آلياته على مختلف محاور التوغل.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت تموضعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي غربي مدينة رفح برشقة صاروخية من نوع «107» وبقذائف الهاون، كما استهدفت تحشيدات لآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محاور القتال شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
واستهدفت المقاومة أيضاً جنود الاحتلال وآلياته في محيط دوار النجمة وسط مدينة رفح بقذائف الهاون.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد عرضت مشاهد من استهداف قوة راجلة وغرف قيادة للاحتلال في محور « نتساريم» برشقة صاروخية من نوع «107»، وقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما عرضت مشاهد من استهداف جنود الاحتلال في محيط معبر رفح البري وتموضعات لآلياته جنوبي رفح.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ264 على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 60 شهيداً و140 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 264 على القطاع ارتفع إلى 37718 شهيداً و86377 جريحاً فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في بيت لاهيا شمال القطاع ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينياً، وإصابة آخرين، كما قصف منازل في رفح جنوب القطاع وأحياء الزيتون والصبرة وتل الهوى في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وقصفت مدفعية الاحتلال المنطقة الشرقية من مخيم البريج وأرضاً زراعية غرب مخيم النصيرات وسط القطاع والمناطق الشمالية الشرقية من خان يونس جنوبه، بينما نسف الاحتلال مباني سكنية في محيط منطقة دوار زعرب غرب رفح بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وسط وغرب المدينة.
إلى ذلك أفادت جميعه الهلال الأحمر الفلسطينية، بأن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة.
وطالبت الجمعية بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال القطاع، وفك الحصار، موضحة أن المساعدات الإنسانية الجوية لم تلبِّ الاحتياجات اللازمة، لخفض نسب الجوع.
كما دعت إلى فتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف طواقم الإغاثة بشكل متعمد ومتواصل.
وكان تقرير دولي، نشر يوم أمس، قد حذر من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني، مشيراً إلى أن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعاً استمرار هذا الوضع حتى أيلول 2024.
وذكر تقرير «التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي»، أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة المرحلة الخامسة.
وأفاد بأن أكثر من 495 ألف شخص (22% من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصاً شديداً للغذاء والتضور جوعاً واستنفاد القدرة على المواجهة.