الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
شكل السادس والعشرين من حزيران 1974 يوماً عظيماً ومفصلياً في مسيرة تحرير الجولان العربي السوري والأراضي العربية المحتلة الأخرى من الاحتلال الصهيوني الغاصب، حين رفع قائد التشرينين القائد المؤسس حافظ الأسد علم الجمهورية العربية السورية في سماء القنيطرة المحررة.
و إحياء لهذه المناسبة الوطنية والقومية، أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بدمشق، اليوم ندوة فكرية ثقافية بعنوان (الجولان وسط سورية)، استهل رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب الباحث الدكتور إبراهيم زعرور تقديمه ومشاركته بالتأكيد على أن المعركة مع العدو معركة وجود لا معركة حدود، وأن الجولان عربي سوري وأنه عائد إلى الوطن الأم سورية مهما كانت التحديات ، مشيراً إلى أن العالم دفع أثماناً باهظة من أمنه واستقراره بسبب الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، ونوه بأن الاحتلال سيزول عن أرض سورية مهما كانت صفته.
وخلال الندوة، تحدث الباحث الدكتور إبراهيم سعيد رئيس جمعية البحوث والدراسات في الاتحاد عن الجولان جغرافيا وجيوسياسياً وتاريخياً، مشيراً إلى الممارسات الصهيونية وأطماعها في الجولان ومحاولة قوات الاحتلال بتهويده وتغيير معالمه التاريخية والجغرافية والديمغرافية ومحاولة ضمه إلى كيان الاحتلال.
وأكد الباحث سعيد أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة طالما بقي الجولان محتلاً ولم يحرر ويعد إلى سورية كاملاً، مشيراً إلى مفاوضات السلام التي خاضتها سورية في سبيل عودة الجولان وان رفضت كل الشروط الإسرائيلية التي تنتقص سيادتها على أرض الجولان المحتل.
بدوره، أكد الباحث الدكتور سليم بركات أن هوية الجولان عربية سورية ولا تنازل عن ذرة من ترابه، مشيراً إلى تمسك سورية بسيادتها وحقوقها الشرعية بالجولان التي تقرّها القوانين والشرائع الدولية.
وتحدث عن فشل الممارسات الإسرائيلية والأميركية لضم الجولان لكيان الاحتلال وإصرار سورية على تحرير الجولان بكل الوسائل السياسية والمقاومة الشرعية ، مؤكداً أن حقها لا يسقط بالتقادم وأن الجولان عائد لسورية.
ومشاركة من الأديب محمد الحفري، قدم قصة قصيرة تغنى فيها بأجواء الجولان وعادات الجولانيين من خلال الحديث عن إحدى بلدات الجولان الجميلة سكوفيا.