الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق بالتعاون مع وزارة الداخلية ورشة توعوية بعنوان ” إساءة استعمال المخدرات، والاتجار غير المشروع”، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات على مدرج المؤتمرات في الكلية.
نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية الدكتورة ميساء السيوفي بينت أهمية انعقاد الورشة بالتشاركية بين الجامعة ووزارة الداخلية والاتحاد الوطني لطلبة سورية، إيماناً بالدور المجتمعي الذي تلعبه الجامعة عن طريق التوعية، وزيادة الوعي واقتراح الحلول، والتوظيف الأمثل لطاقات الشباب الفكرية والعلمية والإنسانية، ليكونوا حجر الأساس في عملية التنمية المستدامة في المجتمع، حيث إن إساءة استعمال المخدرات تعتبر من أخطر المشاكل التي تهدد المجتمع، ويتعاظم خطرها بسبب ازدياد أعداد المتعاطين وانخفاض أعمارهم ويجب العمل على معالجتها بحكمة وحزم، قبل أن تقضي على جيل من الشباب، من خلال الانحرافات السلوكية والجنوح والتفكك الأسري والمشاكل العائلية.
عميد الكلية الدكتور عدنان مسلم أوضح ان الفعالية تستهدف الشريحة الطلابية لتوعيتهم بمخاطر المخدرات والاتجار بها أو الترويج لها، وتوعية الشباب بمكافحة المخدرات أمر مهم جداً لما لها من أثر تخريبي على الفئة الشابة، إضافة لتأثيرها على الأسرة والمجتمع.
مدير عام مؤسسة لجنة العمل الخيري الدكتور علاء قريط بين أن مشكلة المخدرات ليست مجرد قضية فردية، بل هي تحد جماعي يتطلب تكاتف الجهود والعمل الجاد في مواجهة الخطر الداهم الذي يهدد مستقبل الشباب، وخاصة من قبل المؤسسات الحكومية والمنظمات الأهلية وكافة الشرائح المجتمعية، حيث أن مكافحة المخدرات تبدأ بالتوعية والتثقيف والعمل على نشر الوعي حول مخاطر المخدرات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع.
مدير إدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية اللواء ميشيل فرح بين في محاضرته دور وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أن التقارير الدولية الصادرة عن الهيئة الدولية للرقابة على المخدرات ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، توضح أن مشكلة المخدرات ما زالت في تفاقم وتزايد مضطرد في كافة دول العالم الغنية والفقيرة المتقدمة والنامية، وبات الاتجار بها وإساءة استعمالها من أهم المشكلات التي تقلق العالم بأسره، لافتاً إلى أن سورية تشارك في كل الفعاليات والاجتماعات المنظمة من قبل الهيئات والمكاتب الدولية المتخصصة، وآخرها كان في دولة الإمارات العربية المتحدة.
عميد كلية الطب البشري الدكتور رائد أبو حرب لفت إلى أثر استخدام المخدرات المدمر على المجتمع والأسرة والطالب الجامعي، ودور التوعية والإضاءة على الآثار السلبية وطرق الوقاية لأنها وسيلة ناجعة لحماية الشباب من هذه الآفة الخطيرة التي تقضي على مستقبلهم ومستقبل البلد.
وتضمنت الفعالية عدة محاور منها دور وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات، والآثار (الصحية، والاجتماعية، والنفسية) للمخدرات، إضافة لسكتشات توعوية قدمها طلاب علم الاجتماع حول الشباب والمخدرات عرضت قصصاً وحالات واقعية من المجتمع.