“ميدل ايست منتيور”: اليأس وتدني الروح المعنوية هي الطابع العام “للقوات الإسرائيلية”

الثورة – ترجمة غادة سلامة:

بعد مرور أكثر من 250 يوماً على اندلاع العدوان الإسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين في غزة، يكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي ببطء عن القضايا التي تقتل قواته، إلى جانب عوامل أخرى تحد من قدرته على تحقيق أهدافه المزعومة. وهنا نتحدث عن عدد متزايد من حالات الانتحار ومشاكل نفسية خطيرة وانخفاض الروح المعنوية. يعد اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) مشكلة حقيقية. يبدو أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقاً في ظاهرة الانتحار بين جنوده، لأنه لم يتمكن من معالجتها بشكل كاف. إنها أعراض لمرض نفسي يصيب المزيد والمزيد من الجنود الإسرائيليين، وليس فقط بين الرتب الأخرى. لقد انتحر مقدم واحد على الأقل، على الرغم من أنها تشمل أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، الذين يستيقظون كل صباح على مشاهد وأصوات مختلفة ومشاعر الذنب. ومع ذلك، يرفض  جيش الاحتلال نشر أسماء الجنود والضباط الذين انتحروا ويحافظ على سرية الأمر.
ومع ذلك، فإننا نعلم أنه بين عامي 1973 و2024، انتحر 1227 جنديًا إسرائيليًا بناءً على السجلات الرسمية، ولكن يُعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير. وقال عدد كبير من الجنود إن قادتهم يخفون العدد الحقيقي لحالات الانتحار والفرار من الجيش الإسرائيلي. لقد انهارت الرغبة في القتال في غزة و المعنويات منخفضة. وبدأ الجيش الإسرائيلي يتأرجح بين الروح العسكرية المتدهورة والرغبة في الفرار. وتواجه “إسرائيل” الانهيار الوشيك لقواتها الاحتياطية. وينتشر الإحباط والقلق بين الجنود، ما يؤدي إلى فقدان الاستعداد القتالي، وانخفاض الروح المعنوية، والشعور العميق بالخوف واليأس. ويتضح مما ذكر أن حياة الجنود الإسرائيليين وبقاءهم في الدبابات أصبحت جحيماً لا يطاق. وتشمل الأوامر البقاء داخل الدبابات طوال الوقت، ولا يجوز لهم حتى النظر خارج دباباتهم.
علاوة على ذلك، بدأ جيش الاحتلال يفقد الثقة بقادته. وقد تآكلت هذه الثقة بشكل كامل في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة، حيث انخفضت بشكل ملحوظ من 75% في آذار إلى 59% في أوائل أيار، في حين يعتقد 70% من الإسرائيليين على ما يبدو أن رئيس الأركان الجنرال هرتزل هاليفي يجب أن يستقيل بسبب ذلك. لفشله الأمني.
المزيد من الإسرائيليين لم يعودوا يعتقدون أن  قوات الحرب الإسرائيلية” هي الأقوى، بل باتوا يرونها قوات فاشلة مهزومة، الأمر الذي يجعل من الصعب رفع الروح المعنوية داخل صفوفهم. والأخطر من ذلك هو أنهم لم يعودوا يتمتعوا بالثقة لإرسال جنود إلى الحرب بعد فشلهم الاستخباراتي في أكتوبر تشرين الماضي.
أزمة الثقة في جيش الاحتلال بدت واضحة، ليس في الأصوات الناقدة في الخارج، رغم كثرتها، بل في داخل إسرائيل. مجموعة من كبار ضباط الاحتياط برتبة عميد فما فوق يريدون إجراء تحقيق خارجي في إخفاقات الحرب في غزة، لأنهم رأوا بأم أعينهم أن أخطاء جسيمة ارتكبتها قوات الاحتلال ودفعت ثمناً باهظاً.
خلال الأشهر الثمانية الماضية من الحرب على غزة، تزايدت المشاكل النفسية بشكل ملحوظ بين الجنود الإسرائيليين.
وتظهر البيانات أنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك زيادة كبيرة في عدد أولئك الذين يتلقون الخدمات النفسية.
تجدر الإشارة إلى أن من بين الاضطرابات التي يعاني منها الجنود الإسرائيليون الوحدة والعزلة؛ الانفصال القسري عن أقاربهم؛ سوء الأكل والشرب والنوم. والضغط الهائل بسبب فشلهم.
وبينما فرضت الحرب الوحشية الصهيونية على غزة تكاليف باهظة على الإسرائيليين من حيث الخسائر البشرية والإصابات الجسدية، دفعت الاضطرابات النفسية آلاف الجنود إلى طلب العلاج. وبسبب الضغوط اللاحقة للصدمة، بدأ الناس يعيشون حالة من العزلة النفسية، مع انتشار ظاهرة البكاء بين الجنود. وقد لجأ الكثيرون إلى أقسى أنواع العنف للتنفيس عن أنفسهم.

المصدر  – ميدل إيست منتيور

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة