الثورة – تقرير نور جوخدار:
ألقت السلطات البوليفية القبض على قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا عقب قيامه بمحاولة انقلاب فاشلة لقيت إدانات دولية واسعة.
ووفق وسائل إعلام فقد أصدر مكتب المدعي العام في بوليفيا أمراً بفتح تحقيق جنائي ضد الجنرال زونيغا والأشخاص الآخرين المتورطين في المحاولة الانقلابية في أعقاب تحرك وحدات من الجيش نحو العاصمة لاباز ومحاصرتها عدداً من المقرات الحكومية.
وأضافت بأن الرئيس لويس آرسي عين قيادة عسكرية جديدة للبلاد بقيادة الجنرال خوسيه ويلسون سانشيز الذي أمر وحدات الجيش بالعودة فوراً، لينسحب الجنود من أمام القصر الرئاسي في لاباز.
هذا وقد أدانت الخارجية الروسية بشدة محاولة الانقلاب وحذرت من محاولات التدخل الأجنبي المدمر في الشؤون الداخلية لبوليفيا ودول أخرى.
وقالت الوزارة في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني: نعرب عن دعمنا الكامل والثابت لحكومة الرئيس لويس آرسي، ونعتبر أنه من غير المقبول أن يتجاوز الوضع الإطار الدستوري، فالتسوية السياسية لأي خلافات داخلية في بوليفيا أمر حتمي.
وأوضحت أن موسكو تدعو كل القوى والهياكل السياسية البناءة في بوليفيا إلى التوحد من أجل تعزيز المجتمع، وضمان استقرار وسيادة الدولة.
من جهته، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بمحاولة الانقلاب الفاشلة في بوليفيا وقال: إننا نستنكر الانقلاب على أسس الديمقراطية والتجاوز على المؤسسات الديمقراطية والحكومة القانونية في بوليفيا.
وأضاف: “ندعو إلى إعادة استتباب النظام والقانون وكذلك عودة السلطة إلى الحكومة القانونية في بوليفيا.”
بدورهم، أعرب رؤساء أميركا اللاتينية عن رفضهم لمحاولة الانقلاب الفاشلة وقال الرئيس البرازيلي لويس إيغناسيو لولا دا سيلفا، عبر منصة إكس إن “الانقلابات لم تنجح قط في أميركا اللاتينية”، مضيفاً ” إن “موقف البرازيل واضح.. أنا عاشق للديمقراطية، وأريد أن تسود في جميع أنحاء أميركا اللاتينية.”
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ندد من جانبه, بالمحاولة الانقلابية وقال إن الانتشار العسكري في بوليفيا هو “طريق زعزعة الاستقرار، والدمار، والفوضى”.
كما أدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل،”محاولة الانقلاب” معبراً عن دعمه للرئيس البوليفي.
وعبر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، عن “رفضه التام للانقلاب ” فيما أكد رئيس تشيلي غابرييل بوريك أنه لا يمكنه “التسامح مع أي خرق للنظام الدستوري الشرعي في بوليفيا أو في أي مكان آخر”.
حكومة دانييل نوبوا الإكوادورية كتبت في بيان على منصة إكس: “تتمنى الإكوادور ضمان الديمقراطية وسيادة القانون واحترام النظام الدستوري القائم”، فيما أكد رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو أن “القوة ليست الطريق” إلى “بناء الدول الحرة والديمقراطية”.
بدورها، أعلنت رئيسة هندوراس سيومارا كاسترو ” أنها ستدعو لعقد اجتماع عاجل لمجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي “سيلاك” لإدانة الفاشية التي تهدد الديمقراطية في بوليفيا والمطالبة بالاحترام الكامل للسلطة المدنية والدستور.”
من جانبها, وصفت الرئيسة المنتخبة للمكسيك، كلوديا شينباوم المحاولة الانقلابية بأنها “هجوم على الديمقراطية “معربة عن دعمها للرئيس آرسي.
كما أدانت حكومة دينا بولوارتي في البيرو بشدة محاولة خرق الدستور في بوليفيا، وأعربت عن دعمها للرئيس آرسي و”الجهود المؤسسية للحفاظ على النظام وسيادة القانون”.
من جانبه، أعرب رئيس باراغواي سانتياغو بينيا عن إدانته “التحشدات غير النظامية للجيش” وعن دعمه للرئيس البوليفي.
رئيس أوروغواي لويس لاكال بو أدان من ناحيته “الأحداث ” التي تهدد النظام الديمقراطي والدستوري في بوليفيا فيما دعا الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو العسكريين البوليفيين للامتثال للسلطة المدنية.
من جانبه، كتب المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على موقع “إكس”: أن “الاتحاد الأوروبي يدين أي محاولات لتدمير النظام الدستوري في بوليفيا وإسقاط الحكومة الشرعية”، معبراً عن “التضامن مع الشعب البوليفي والحكومة”.