الثورة – دمشق – عادل عبد الله ونعيمة الإبراهيم:
أقامت المنظمة النرويجية للإغاثة “نورفاك” بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر في سورية ورشة عمل تثقيفية خاصة بالإعلاميين بدمشق حول “صحة المرأة”، للمشاركة في نشر التوعية والمعلومة الطبية الصحية حول صحة المرأة وأمراض النساء وأهم العلاجات الطبية المرتبطة بها، والعوامل التي تعيق حصول النساء على الرعاية الصحية المناسبة، ودور الصحة النفسية في حياة النساء، وكذلك تعزيز صحة المرأة والإعلام.
وقدمت ممثل المنظمة في سورية اليزابيت هوف لمحة عن نشاط المنظمة ورؤيتها لمجمل القضايا الصحية والفئات المستهدفة، وتقديم الدعم الصحي والإسعافي، لافتة إلى أهمية الوعي الصحي من خلال التثقيف الإعلامي بمختلف وسائله.
وأبدت هوف سعادتها بالعودة للعمل في سورية، وهي كانت قد عملت في سورية سابقاً خلال الفترة ما بين /2012 – 2019 / ممثل لمنظمة الصحة العالمية، وغادرتها بقلب مولع بحبها.. منوهة بالتنوع الديموغرافي في سورية الذي يضيف للشعب السوري القدرة على التميز والإبداع، مبينة أن لدى سورية الكوادر ذات الخبرة والمعرفة الجيدة في الخدمات الصحية والإسعافية، ووجود الخبراء الصحيين والإمكانيات وبالتالي وجود بنية صحية جيدة.
وقالت اليزابيت هوف: إن المنظمة تعمل في 11 بلداً وسورية من البلدان المميزة وتمتلك خبرات واسعة في القطاع الصحي، وسيتركز عملنا على بناء القدرات في هذا القطاع ولاسيما فيما يخص صحة المرأة وتطوير إدارة الألم وتأمين المعدات والأجهزة الطبية اللازمة، إضافة إلى التركيز على الرعاية الصحية الأولية والعناية الصحية الثنائية والثلاثية لبناء القدرات.
ونوهت بأنه للإعلام دور كبير في إبراز دور التوعية والتثقيف الصحي، وفي مجال الصحية النفسية، والدعم النفسي، والمرونة في تقديم المعلومات الصحيحة، ما يؤدي إلى بناء خدمات صحية وتعزيز قدرات محلية تستغني عن الدعم الخارجي، مشيرة إلى أهمية التركيز على التعلم الطبي من خلال التعاون مع المنظمات الدولية.
وأكدت هوف على أهمية تحديد الأولويات ومتطلبات العمل وأهمها توفير قاعدة بيانات رقمية خاصة بكل منطقة لانطلاق من خلالها وفق أسس موضوعية، وتحقيق النتائج المرجوة.
وقالت: “أنا على ثقة بقدرة الشعب السوري على استكمال عملية البناء والنهوض من جديد بالرغم من الآثار التي تركتها الحرب بتعاون جميع الأطراف في عملية التنمية.
مدير الهيئة العامة لمستشفى التوليد الجامعي الدكتور صلاح الشيخة قدم مداخلة عن أمراض النساء والتوليد وأهم العلاجات الطبية المرتبطة بها، بما في ذلك الجراحة بالمنظار، مبيناً الاختلاف بين الجراحة المفتوحة والجراحة التنظيرية من خلال إجراء التنظير عبر البطن الذي بدأ بحالات تشخيصية وأخذ الخزعات، وتطور للوصول إلى إجراء علاجات عن طريق التنظير، ومن ضمن هذه العلاجات فك الالتصاقات الناتجة عن عمليات جراحية سابقة وغيرها.
وبين أن عمليات التنظير هي ذات ألم أقل، ومساحة جرح أصغر، ولفترة بقاء أقل في المستشفى، وخطر الإصابة بالإنتان للجرح أقل من الجراحة المفتوحة.
وقدم الدكتور أكرم القش ورقة عمل حول العوامل التي تعيق حصول النساء على الرعاية الصحية المناسبة مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الأسرة عبر استهداف صحة الأم والطفل إلى صحة الشريكين معاً، لافتاً إلى الآثار التي تركتها الحرب والتي تسببت في نقص بالكوادر والتجهيزات الطبية.
وأشار إلى عدم غياب المسوحات السكانية الشاملة، وأن آخر مسح سكاني شامل كان عام 2004، وآخر مسح سكاني مرتبط بالصحة الإنجابية كان عام 2009، مشيراً إلى ضرورة إجراء مسح متكامل للسكان للوصول إلى قاعدة بيانات للانطلاق إلى التنمية الرقمية.
دور الصحة النفسية في حياة النساء قدمها الدكتور تيسير حسون الذي أكد على دعم مفاهيم الصحة النفسية وتعزيز انتشارها والمساهمة في الحد من تدهور الأوضاع النفسية وطرق إجراء مقابلة مع الأشخاص المتضررين ونزع الوصمة عن المرض النفسي ونشر الوعي الصحي المناسب.
ودعا إلى ضرورة نشر الوعي بالصحة النفسية ضمن فئات المجتمع والتشجيع على الوقاية والعلاج من الاضطرابات النفسية والتخفيف من أثر الوصمة فيما يخص المرض والمريض النفسي.
وناقشت الورشة دور الإعلام في عكس الواقع وتضمين الرسائل الإعلامية مع المحافظة خصوصية كل منطقة وأهمية الوصول إلى الفئات المستهدفة بعيدا عن الأطر التقليدية والنمطية في الإعلام.