على هامش انعقاد “محكمة العدل الشعبية”.. حقوقيون: لابد من محاسبة الاحتلال على جرائمه والمحكمة تمثل ضمير ووجدان الشعوب

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:

تشكل محاكم العدل الشعبية أدوات مهمة لتعزيز المقاومة القانونية و إظهار حقوق الشعوب والدفاع عنها في مواجهة الاحتلال والعدوان الذي يغتصب ويعتدي ويقتل، كما تساعد المنظمات الدولية في عملها والاستناد إلى الوثائق وكشف جرائم الاحتلال وتقديم الدلائل الدامغة على تلك الجرائم.
وقد أكد أستاذ القانون الدكتور محمد طي رئيس محكمة العدل الشعبية لأجل غزة التي شكلت بمبادرة من منظمة جامعة الأمة العربية الثقافية وعقدت جلساتها اليوم في فندق إيبلا بالتعاون مع منظمات وجامعات عربية وحقوقية دولية أهمية وجود محكمة شعبية من أجل غزة كونها تعبر عن تطلعات الجماهير وحقوق الشعوب وتمثل ضمير هذه الشعوب وتتبنى حقوقهم وتشجع على المطالبة بهذه الحقوق.
وبين القاضي طي أهمية مثل هذه المحاكم الشعبية التي تتمتع باستقلالية في قراراتها ولا تتدخل الولايات المتحدة والغرب بها كما يحدث في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، مشيرا إلى أن أهميتها تنبع من تقديم وثائق يستفاد منها فقهيا واجتهاديا في أي محاكمة لاحقة من قبل أي منظمة دولية.
من جهتها، أكدت أستاذة القانون الدكتورة هالة الأسعد أمين عام جامعة الأمة العربية أن ما يميز مثل هذه المحاكم الشعبية عن المحاكم الدولية هو أن قراراتها غير مسيسة وملزمة فقهيا وقانونيا لأي محكمة أو منظمة يمكن أن تختص بذات الموضوعات نفسها التي تتخذ قرارات بها.
وأشارت الدكتورة الأسعد إلى أنه لا توجد أي جهة تتحكم بقرارات المحكمة الشعبية من حكومات ومنظمات وهي تشجع على مواجهة الممارسات العدوانية والاحتلالية والاستعمارية.
ونوهت الدكتورة الأسعد بمبادة جامعة الأمة العربية حيث تعمل المحكمه الشعبية على تشجيع تشجيع الجيل الصاعد من من القانونيين والحقوقيين لاسيما الطلبة الدارسين في الدراسات العليا لتقديم مداخلات ومرافعات لإدانة العدو الصهيوني على جرائمه وحرب الإبادة التي يقوم بها في غزة وجاءت مبادرة جامعة الأمة العربية لتشجيع هؤلاء الشباب من أجل تقديم مرافعات تساعد على إدانة العدو كما تحاول أن تشجع جامعة الأمة العربية على كشف جرائم العدو أمام الراي العام الدولي ومواجهة تلك الممارسات التي يقوم بها العدو في غزة وتقديمه للمحاكمة الدولية حيث تقوم بتقديم الوثائق والأدلة الدامغة على جرائمه من أجل مساعدة المنظمات الدولية ومحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية على تعزيز اتهاماتها ضد العدو الصهيوني وممارساته الوحشية في غزة.
ومن هنا، بينت الدكتورة الأسعد إلى أن المسابقة التي عرضتها لأفضل مرافعة جاءت لتعزيز انتماء المحامين الشباب إلى قضيتهم المركزية فلسطين وأنه تم توزيع جوائز وشهادات على الفائزين.
بدوره، أكد المحامي مارون الماحولي الذي جاء من لبنان للثورة أهمية دور  المحاكم الشعبية في ضوء عجز المحاكم الدولية عن فرض العقوبات على جرائم الاحتلال، مؤكدا ضرورة تطبيق القانون الدولي على كيان العدو وأن جرائمه يجب أن تنال عقابا بحق مرتكبيها.