الثورة – دمشق – متابعة علاء الدين محمد:
أقامت جامعة الأمة العربية اليوم فعالية بفندق إيبلا الشام تحت عنوان (محكمة العدل الشعبية لأجل غزة) بمشاركة جامعات سورية وعربية وقضاة من مصر والجزائر والعراق وسورية ونخبة من الشخصيات العربية، لتمكين الحقوقيين من العمل الدولي القانوني، وتضمنت الفعالية مسابقة لأفضل المرافعات القانونية التي أعدها وقدمها طلاب دراسات عليا من كليات الحقوق للجامعات السورية، وتم تقييمها من قبل عدد من القضاة والمستشارين القانونيين.
للشعوب محاكم..
رئيس المحكمة القاضي محمد طي افتتح الفعالية بكلمة مقتضبة، أكد فيها أن للشعوب محاكم.. وهي التي يحفظها التاريخ، يجب ألا نيأس حتى وإن كانت أحكام المحاكم الرسمية التي تصدر ضد شخصيات سياسية أمريكية أو غير ذلك، غالباً لا يتم تنفيذها، لأنها تبقى للتاريخ.
وأضاف: لم ندعّ المدعى عليهم للمثول أمام المحكمة لسماع أقوالهم.. ولكن ما نشر عن أفعالهم يمكن الركون اليه والحكم بناء عليه.
وتحدث قاض عراقي عن جرائم الصهيونية في فلسطين وعن حماية الغرب للكيان المجرم، واعتبر أن الحرب على غزة وقتل أكثر من ٣٨ ألف فلسطيني، وفقدان أكثر من ١٣ ألفاً وجرح عشرات الآلاف، وقصف المناطق الآمنة بالقنابل والصواريخ.. وتهجير أهل غزة وقتل من يتشبث بأرضه ومن يرفض مغادرة منزله، كل ذلك جرائم إبادة يحاسب عليها القانون الدولي..
وذكر كيف أن الصهاينة حددوا مناطق، اسموها آمنة، ثم قصفوها وقتلوا أهلها بمجازر جماعية.
وقال إن الحصار الجماعي ضد سبل الحياة يعد من جرائم الحرب لأنه يؤدي إلى وفاة الآلاف .
وأوضح أن “اسرائيل” منعت أعمال الإغاثة لمن هم تحت الانقاض، وقتلت الأطفال والنساء أثناء تجمعهم حول سبارات الإغاثة، كما استهدفت سيارات الإسعاف، ومنعت وصول البعثات الدولية.
رئيس هيئة الدفاع في المحكمة تحدث عن توكيل مئات ذوي الضحايا الفلسطينيين..
وقدم عرضاً متلفزاً ومصوراً لبعض جرائم الكيان ولبعض أقوال وشهادات الضحايا الفلسطينيين.
مرافعات..
تم إعطاء الكلمة للمحامين لتقديم مرافعاتهم.. المحامي الأستاذ أحمد قبلاوي تحدث عن جرائم الاحتلال وموقف القانون الدولي الإنساني منها، وعرض للنصوص والمواد القانونية وبنود بعض الاتفاقيات الدولية كاتفاقية جنيف التي أكدت جميعها على حماية السكان المدنيين أثناء النزاعات الدولية.
رئيس المحكمة قاطع المحامي المترافع طالباً منه عرض وقائع وأرقام وأدلة، ودعاه لعدم الغوص بمواد القانون الدولي لأن تلك المواد معروفة.
وبعد ذلك ذكر قبلاوي عدداً من المجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين معتبراً انها جرائم منتظمة هدفها إبادة شعب.
المترافعة المحامية رولان مشوح، تحدثت: إن الهدف من الحرب الحالية هو تهجير سكان فلسطين لإقامة دولة الكيان على كامل التراب الفلسطيني.
أحد القضاة المستشارين علق على المترافعة بالقول يجب الحديث عن جرائم العدو منذ ٧ اكتوبر وحتى الآن، والتركيز على جرائم العدو والابتعاد عن الإنشاء والسياسة.
لا لتشريع حق الدفاع للمحتل..
المحامي جعفر خضور تحدث عن إادعاء الكيان بأنه يدافع عن نفسه ضد الفلسطينيين هو ادعاء كاذب، مستشهداً بوقائع نقلتها وسائل الإعلام كاستهداف مئات الفلسطينيين العزل المنتظرين المساعدات الإغاثية (مجزرة الطحين) التي قتل فيها العدو حوالى ألف فلسطيني بين شهيد وجريح..
القاضي محمد طي علق على المحامي خضور بأن المعتدي والمحتل لا يجوز له أن يحتل ويقتل وينهب، ثم يقول إنه يدافع عن نفسه.
أحد الحقوقيين اعتبر أنه لا يجوز تشريع حق الدفاع عن النفس للمحتل مهما كان السبب.
من جهته المحامي عدنان الكردي عرض عدداً من الجرائم التي ارتكبها الكيان بالأعداد والتواريخ ..
وتحدث المحامي مهند كرباج أيضاً عن جرائم الاحتلال وركز على هدم منازل الفلسطينيين وعن الأسرى الفلسطينيين..
الدكتور أمين حطيط تحدث عبر سكايب وربط في حديثه بين المقاومة المسلحة وبين المقاومة القضائية والقانونية وأنهما مكملتان لبعضهما لهزيمة العدو .
وعبر سكايب أيضاً تحدث. د. شادي أحمد عن خسائر العدو الاقتصادية الكبيرة التي زادت على ٧٥ مليار دولار حتى الآن ، وان ذلك سيسهم في هزيمة العدو .
وفي نهاية الفعالية أعلنت لجنة القضاة الفائز بمسابقة أفضل مرافعة، وتم تكريم جميع القانونيين المترافعين، وذلك بعد الاطلاع على الدعاوى والأدلة والبيانات.
وأصدرت المحكمة قرارها بمطالبة دول العالم بإنزال أشد العقوبات بقادة وجنود الاحتلال وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات والدول المساعدة لكيان الاحتلال .
