الملحق الثقافي-د.ح:
منذ عشرين أو ثلاثين عامًا وربما أكثر تشغلني فكرة أن أكتب رواية واحدة لا أكثر ولا أقل كلما قلت لقد حددت موضوعها وبنيت شخوصها وحبكتها في خيالي ولم يبق لي إلا أن أسكب هذا كله على الورق ولكن فجأة تطير الفكرة وأشعر أنها ليست إلا ثرثرة، فما أنا بقادر على أن أكون ساردًا ويشد القارىء بشغف ويبني معمارية حكاية تجعلك تمسك الورق حتى تنهي ما فيه.
وقبل الرواية كنت أحلم أن أكون شاعرًا، وكثيرًا ما كتبت نصوصًا كنت أسميها شعرًا دسست بعضها لمن أحب، أحبها ربما في سرها وهي مثقفة ضحكت وقالت:ما هذا الهراء الذي يسميه شعرًا.. لكنها لم تقل لي مرة واحدة أن ما تكتبه ليس إلا سجعًا أو كلامًا منمقًا……
يعني حلمي أن أكون شاعرًا أو أكتب رواية، الكثير من الحكايا والقصص التي يمكن أن تدل على رغبتي الحقيقية أن أكون في صف واحد من هؤلاء لكن للأسف لم أوفق…. والآن وقد بلغت الستين ونيفًا….. ما زال الحلم يراودني بكتابة رواية وأسأل من كتبت لها ما أسميه شعرًا (ساعديني على عنوان الرواية)…… تضحك وتقول :هل المشكلة فقط بالعنوان؟؟؟؟؟
نعم بالعنوان نعم بالعنوان….. سأكتب رواية.
العدد 1195 –2 -7-2024