الثورة _ رفاه الدروبي:
وجدت يارا القرا فرصةً لتنمية موهبتها عبر رحلاتها إلى الساحل السوري، حيث لجأت إلى جمع الحصى من بين الرمال الناعمة في البحر حصراً، مشيرةً إلى أنَّها تقوم برسم اللوحة ثمَّ تضيف الحصى عليها كي تُشكِّل قطعة جميلة.
وأوضحت أنَّ أعمالها حملت عناوين متعددة عندما جالت في الطبيعة، فاستخدمت الحجارة تارةً، وأوراق الصنوبر البري تارة أخرى، والخرز في بعضها. أمَّا العناوين فأهمِّها «المرأة رمز الجمال والعطاء»، وبها تُعبِّر عن حزنها وفرحها، فاعتبرتها الأمّ الحنون والعاطفة الجيَّاشة السامية والصديقة الوفيَّة كونها المحتضنة لأولادها.. إنها الطبيعة والشجر والعطاء.. رسمتها بأربع قطع من الحجارة، ثم بردتها ولمَّعتها ووضعت دلالاتٍ للوجه واليدين، عاكسةً علاقة الأمِّ بأولادها، كما دوَّنت أناملها لوحةً أخرى بالخط العربي عنوانها «أنت البداية أمي وصديقتي»، وأتبعتها بلوحة أخرى كتبت عليها «عفوكَ ورضاكَ يارب».
ونوَّهت إلى أنَّها استخدمت في اِحدى لوحاتها الخرز وشكَّلت منه لوحة جميلة، موضِّحةً بأنَّها لجأت للرسم بفن التنقيط الماندالا»، ويُعد فناً موغلاً في القدم حيث تسهم الطريقة بالعلاج النفسي، وتحتاج لدقة كبيرة تعكس الألوان بهجة وتفاؤلاً للناظر، ولم تنقط بالرسم والألوان، بل استخدمت الحجر بأحجام مختلفة ولوَّنته بما يخدم اللوحة، ذاكرةً بأنَّ حبَّها للفن وميلها له ظهر منذ الصغر عندما أنجزت مشغولاتٍ يدويةً جميلةً، لكن منذ عامين وجدت من أحجار البحر ضالتها لأنه فنٌّ جميلٌ لاقى استحسان الناس وإقبالهم كونه فكرة جديدة في بلدنا لذا أحبت المشاركة في كل المعارض المنظمة داخل سورية، وأحدثها المشاركة في معرض «ثمار» في ثقافي أبو رمانة والذي ضم ١٧ لوحة.
التالي