“الثورة” تجول على المراكز الانتخابية بطرطوس.. مواطنون ومشرفون على العملية الانتخابية: أهمية كبيرة لعمل مجلس الشعب في المرحلة القادمة

الثورة : طرطوس _ مها يوسف:

توجه السوريون اليوم إلى مراكز الاقتراع لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري ، كما شهدت المراكز الانتخابية إقبالاً من الناخبين .
وفي جولة لصحيفة “الثورة” على بعض المراكز الانتخابية في طرطوس، تم استطلاع آراء المواطنين والحديث عن أهمية دور أعضاء مجلس الشعب في المرحلة القادمة والقرارات الملحة التي يجب استكمالها.
القاضي محمد زين رئيس مجلس مدينة طرطوس تحدث عن أهمية دور أعضاء مجلس الشعب في المرحلة القادمة وأن يكونوا على اتصال مباشر مع المواطنين الذين انتخبوهم كي يحققوا لهم آمالهم ومطالبهم وخاصة في القضايا التي تحتاج إلى موافقات من السلطات المركزية وضرورة الإسراع بالإجراءات المتعلقة بهذه القضايا وتفعيل دور الوحدات الإدارية وتمكينها من تعيين العاملين لديها من الفئة الخامسة.

قائلاً إننا في مجلس المدينة قطعنا أشواطاً كبيرة في معالجة أهم الملفات المزمنة كموضوع الواجهة الشرقية للكورنيش البحري ومنطقة المخالفات الجماعية وحديقة الشيخ صالح العلي، وأيضاً لدينا مشاريع مهمة مثل شارع 8 آذار لما له من أهمية بتخفيف الأزمة عن المدينة فنحن بحاجة الى تنسيق مع الجهات المركزية ، يجب ان نتعاون معا لإيصال هموم المواطن، فطرطوس تستحق استنفار كل الطاقات لتبقى أكثر جمالية.
وختم مؤكداً على دور الناخب في اختيار الأكفأ  خدمة لمدينة أم الشهداء  طرطوس التي تستحق من ممثليها ومن حكومتها المزيد من الدعم والعطاء.
المحامي محمد غانم  أكد على مؤهلات عضو مجلس الشعب وخاصة لجهة النزاهة والجرأة والكفاءة وأن يقوم بتواصل حقيقي مع الناس الذين منحوه أصواتهم لكي ينقل بصدق هموم ومشاكل المواطن وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة مادياً واقتصادياً واجتماعيا، وان يكون عضواً فاعلاً بشكل حقيقي في القبة البرلمانية وأن يناقش مشاريع القوانين بشكل جدي ، مراعياً مصلحة الشعب ومصلحة الفترة التي أدلت بصوتها لمصلحته وان يكون على مسافة واحدة من جميع المواطنين في كل توزعهم الجغرافي وبالنتيجة، وهذه النتائج هي انتصار للمواطن الذي اختار ممثله بشكل صحيح بعيدا عن كل المؤثرات .
مدير تربية طرطوس علي شحود أكد على أهمية مجلس الشعب في إصدار التشريعات ومهماته التشريعية بالشكل الأمثل عبر دراسة القوانين المحولة اليه. هناك أولوية هي العمل على تحسين الوضع المعاشي للمواطنين عموماً وللمعلمين بصورة خاصة وأن يكون هذا الأمر ضمن أولوياته وتوفير التشريعات اللازمة لذلك. وبالنسبة لتربية طرطوس لدينا مجمل الدراسات التي قدمت وتنتظر الإقرار والدراسة بمجلس الشعب كقانون المراتب الوظيفية وتتطلب زيادة تعويضات المناطق النائية وشبه النائية ومختلف التعويضات للعاملين في المنظومة التربوية، وأيضاً موضوع الخزانة التقاعدية للمعلمين وتطوير الواقع التربوي والنهوض به هو جزء من عملنا ونحن نطلب من الجميع أن يشاركنا هذا الأمر، فكيف اذا كان مجلس الشعب الذي له الدور الأساسي في إصدار التشريعات التي تطور الواقع التربوي بصورة خاصة والواقع العام بصورة عامة.
لافتاً إلى ضرورة تطوير المسارات التعليمية ومشروع أتمتة الامتحانات وتطوير المناهج الدراسية لتضمن اقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي التوليدي بما يخدم المجتمع وينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
مضيفاً أننا في الظروف التي تمر على بلدنا بحاجة ماسة في مرحلة إعادة البناء وتطويره ، وهذا يتطلب جهوداً خاصة أن يكون بناء الإنسان والتربية أهمية قصوى في هذا البناء فضلاً عن الواقع التربوي ومدارسنا التي تبني الإنسان وتعمق فيه المفاهيم التربوية والأخلاقية والوطنية، وهذا الدور يستلزم الكثير من العمل الذي نطلب أن يكون لمجلس الشعب دور فاعل في إقرار التشريعات اللازمة بهذا الخصوص.

تصوير – رياض علي