الثورة – دمشق – رولا عيسى:
ارتفعت أسعار البطيخ الأحمر بشكل لافت، وأصبح بعيداً عن متناول أصحاب الدخل المحدود، وعلى الرغم من اعتباره بمثابة فاكهة أساسية خلال موسم الصيف، إلا أنه لم يحضر على العديد من الموائد وغاب عنها بشكل كلي.
تقول أم شادي لم نشتر البطيخ طيلة هذا العام لسببين الأول هو عدم عمل المبردات، والثاني بسبب غلاء سعره، فوصل الكيلو منه لأكثر من 5000 ليرة ما يعني أن البطيخة بوزن عشرة كيلو غرام تسعيرتها 50 ألف ليرة، وهذا ما حرمنا هذه الفاكهة، ولأول مرة لم أستطع شراءها.
تمسك بالأسعار
أما قيس ابراهيم موظف تحدث عن أن لا قدرة له على شراء البطيخ الأحمر وحتى الأصفر إلا أن الأحمر كان الأكثر ارتفاعاً بين الفاكهة، ما جعله يتشارك مع جاره في شراء بطيخة واقتسامها بين الأسرتين، ليتمكنوا من تذوقها قبل نهاية الموسم، قائلاً: لماذا يصر أصحاب محلات الخضار والفواكه على التمسك بأسعار مرتفعة على الرغم من موجة الحر، وللأسف بعضهم يفضل رمي الخضار والفواكه في القمامة بدل تخفيض أسعارها لتقترب من القدرة الشرائية للناس.
عضو لجنة سوق الهال بدمشق أسامة قزيز قال ل”الثورة”: إن فاكهة البطيخ شهدت هذا العام ارتفاعاً كبيراً بالتصدير، ووصلت نسبة تصدير المادة إلى 70%، ما جعل أسعارها ترتفع وتحافظ على ارتفاعها طيلة الموسم، بينما البطيخ الأصفر غير قابل للتصدير نتيجة عدم تحمله لدرجات الحرارة المرتفعة.
وأضاف: لقد شارف موسم البطيخ الأحمر على نهايته، وهذا بدوره يتسبب بارتفاع سعره، ولم ينخفض عن 3500 ليرة، فيما يسجل اليوم ارتفاعاً قياسياً.
إلى ذلك سعرت النشرة الأخيرة لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق سعر كيلو البطيخ الأحمر بين 3000-3500 ليرة، فيما بلغ سعر كيلو البطيخ الأصفر 1700-2000ليرة، أما خارج النشرة التموينية الأسواق لا تلتزم بهذه التسعيرة، والتي تعتبر مرتفعة جداً ومضاعفة عن العام الماضي.
يذكر أن فاكهة البطيخ الأحمر من الفواكه التقليدية على المائدة السورية، وثمة من يتناولها مع الجبن البلدي، إلا أن الأخير أيضاً يسجل أسعاراً خيالية تصل لأقل نوع إلى أكثر من 65 ألف ليرة للكيلو الواحد.