الملحق الثقافي- فرات إسبر:
على بابِ بيتها
الظلامُ يلفُّها
ذاكرتُها كوخٌ قديمٌ
يسكنهُ الأهلُ
والجيرانُ.
على باب بيتها
يتساوى
الليلُ والنَّهارُ
تُشيرُ إلى أشدِّ النجوم لمعاناً وتقولُ:
هذه أنا
تُعزّي نَفْسها بخرابٍ
يشهدُ له كوكبٌ بعيدٌ
في سماءٍ بعيدةٍ
من أرضٍ بعيدةٍ.
مثل براق تمرُّ أيامها
تعدُّ على أصابع قدميها ما لا تتّسعُ له أصابعُ يديها
الذِّكرياتُ
وجهٌ شاحبٌ
هزيلٌ
تلك الذِّكريات
ربما كانت قد أُصيبت بالجُدري
أو ربما بمرضٍ من أمراض الطفولة
على باب بيتها
وحيدةً تجلسُ
تلمُّ أوراق الذِّكرى
ينابيع الحياة جَفَّتْ فيها
لا أثداءَ لها
لتُرضعَ الأملَ.
العدد 1198 – 23 -7-2024