الثورة – متابعة غصون سليمان:
هناك بعض المصطلحات التي ربما يواجه فيها المرء خلطا في التمييز مثل كلمة العاجز، والشخص ذي الإعاقة والمصاب، ولا بد بالتالي من التفريق بين هذه المفاهيم لمعرفه طرق التعامل مع كل منهم.
فالإصابةحسب تعريف الخبراء العلمي والصحي هي فقدان المرء لجزء من أجزاء الجسم أو أي وضع جسمي غير طبيعي كما يستخدم للإشارة إلى خلل في الوظائف النفسية.
أما العجز فيشير إلى أي حالة مؤقتة أو دائمة ناتجة عن اعتلال ما، فهو يعني نقص قدرة الفرد على تأدية الوظائف أو بعض المهمات بالشكل الذي يعتبر طبيعيا بالنسبة للكائن البشري، كالسمع والكلام والنظر.
بينما الإعاقة كمفهوم هي عبارة عن حالة من عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء أدواره الطبيعية في الحياة مقارنة مع الأشخاص العاديين الذين يماثلونه في العمر والجنس والخصائص الاجتماعية والثقافية، وذلك نتيجة الإصابة أو العجز في أداء الوظائف العضوية أو النفسية.
وكمثال يوضح المفاهيم السابقة شخص تلقى ضربة على عينه فسبب له جرحا (أصابه) نتيجة هذه الضربة أنه سوف يعاني من محدودية في النظر والرؤية (عجز) ونتيجة لذلك لن يكون بمقدوره قيادة السيارة أو يجد صعوبة في أداء عمله .
أيضا هناك طالب لديه شلل سفلي ولديه نسبة ذكاء لنفترض (120) فإذا كان الموقف يتطلب استخدام الأطراف السفلية مثل لعب كرة القدم
فهو في هذا الموقف شخص ذو إعاقة.
بينما لايعتبر شخصا ذا إعاقة إذا تطلب الموقف القراءة أو الكتابة لأنه لايلزمه استخدام الأطراف السفلية.
ويشمل مصطلح ”الأشخاص ذوي الإعاقة“ كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسّيَة، قد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحواجز من المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين. أما أنواعها فهي الإعاقة البصرية، والإعاقة السمعية والعقلية، الجسمية والحركية، صعوبات التعلم، اضطرابات النطق والكلام، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، التوحد، الإعاقات المزدوجة والمتعددة، وغيرها من الإعاقات التي تتطلب رعاية خاصة. وتختلف كل إعاقة في شدتها من شخص إلى آخر وكذلك قابليتها للعلاج.وبالتالي من الضروري التعاطي بالخبرة والفهم مع هذه المصطلحات والأمراض التي أخذت نسبها تتزايد في المجتمع لأسباب مختلفة ومتعددة.
