من شموخ جباهم تنشق سيوف الضياء وبمداد بطولاتهم تصاغ ملاحم إباء، وينقش المجد أبجديته بمفردات من نور على صخور الوطن، هم رجال الحق في الميادين حماة الديار الميامين أنشودة نصر يتردد صداها في كل ساح، على أكتافهم حملوا سمو الرسالة، فلم تنحنِ هاماتهم لمحن، ولم تضل بوصلتهم يوماً مؤشراتها، ولم تنحرف خطاهم عن سمو غاياتها، ذخائر انتصاراتهم ثبات لا يلين، فالأرض مقدسة، وعشقها سرمدي، والتراب المجبول بدماء الشهداء عبقه بالوجدان به ييممون وجوهم شطر صون الأمانة بعهود تتجدد، زادهم كرامة، ومعين ثباتهم يقين بنصر مبين على الغزاة والمحتلين، بهم تغزل سورية على نول أمجادها بيارق عزتها الخفاقة على مر السنين طالما الزنود السمر التي تعانق بنادقها لتسيج الوطن ذات وفاء وإخلاص أمين.
لم تفارق أيدي بواسل جيشنا يوماً زناد الجهوزية الدائمة، فهم المرابطون على خطوط النار الحاضرون إن نادى الواجب لبوا النداء، لم تلن عزائمهم، ولم تفتر هممهم رغم المهام الجسام التي يضطلعون بها والمعارك العديدة والجبهات المفتوحة على اتساع رقعة الوطن، فهم صمام أمن الوطن وسلام مواطنيه وحراس الديار المؤتمنين، صاغوا على اتساع جبهات القتال وتعدد المعارك ضد الإرهاب ومشغليه ملاحم انجازات أرغمت الأعداء مذعنين للإقرار ببسالة الرجولة وإعجاز البطولة وبتفوق التكتيك وصوابية الاستراتيجية التي وضعت القيادة السورية خرائطها وحددت إحداثيات بوصلتها، فكان النصر في كل مرة قطاف سوري بامتياز.
أكثر من 14 عاماً من حرب إرهابية شرسة لم تزد جيشنا البطل إلا قوة وتصميماً على استكمال مهام التحرير المقدس، فخطوات بواسلنا المظفرة بالنصر وقداسة تضحياتهم هي التي خطت أبجدية الانتصارات من الشمال إلى الجنوب، وفي كل معركة خاضوا غمارها فغدا تقويم التحرير للمدن والبلدات أمجاد تعاد نحتفي بسمو ذكراها كل عام ونستلهم منها دروس تحرير ما تبقى من جغرافية الوطن من المحتلين وأدوات إرهابهم.
لجيشنا صانع انتصاراتنا نرفع أسمى آيات التبجيل والعرفان، ونقول في عيدهم الأعز على قلوب السوريين: يليق بكم المجد وأكاليل الغار، نحتفي بكم وننحني لنبل تضحياتكم ونلثم جراحاتكم أوسمة عزنا وفخرنا.