القطاع المائي “رقم واحد”

إذا كان الحديث يطول عن مختلف الخدمات الحكومية المقدمة في المحافظات، فإن الحديث الأطول بين هذه الخدمات يجب أن يذهب وإلى أبعد الحدود في ملف المياه، و ما يعتريه من فوضى واضحة، وصلت ببعض المزارعين حد قلع مواسمهم، لعدم قدرتهم على تأمين مياه الري الصالحة لري المواسم الزراعية.
اللافت في مكان آخر تعديات كبيرة على خطوط مياه الشرب في بعض الأرياف، بغية ارواء المزارع الكبيرة، وترك المواطنين من دون مياه شرب، أو حتى مياه لازمة لممارسة حياتهم اليومية، وبالتالي خلق فرص لاستغلال جديد تحت مسمى صهاريج المياه، وهي ليست إلى حالة وشكل جديد من أشكال المتاجرة، واستغلال حاجة الناس.
لاشك أن ما يحدث من مشكلات ظاهرة فرضها واقع المياه، ليس وحده كامل المشهد، فخفايا المتاجرة والاستغلال في هذا الملف تبدو الأكثر قلقاً، وتجعل من الأهمية أن يكون ملف المياه “رقم واحد” على طاولة الحكومة.
ولماذا ملف المياه؟!.. بالتأكيد أولاً- لارتباطه باستمرار الحياة الطبيعية، وتطورها بدل من تدهورها.
أما ثانياً- لما له من تكاليف مضاعفة، فعند تقتير المياه وتراجع حضورها، فإن الأمر ينعكس بالتأكيد على القطاع الأول في سورية وهو القطاع الزراعي.
وثالثاً- الأثر البالغ على القطاعين الصناعي الغذائي والتجاري، وتأمين الاكتفاء الذاتي الغذائي لجهة وتأمين رافد اقتصادي لجهة ثانية.
إذاً.. مؤشرات إعادة النظر في تنظيم قطاع المياه ومواردها وحمايتها، تبدو ظاهرة وبشدة، بل إنها الأولوية القصوى، لما تشكله من ارتباط ببقية القطاعات الإستراتيجية ذات الأولوية الملحة، بدءاً من تأمين المياه الصالحة للشرب.
وهنا علينا أن نذكر بحجم الاعتداءات الإرهابية مع بدء الحرب العدوانية على بلدنا، وغيرها من الأسباب وتأثيرها على موارد المياه الطبيعية، وصولاً إلى مياه الري (الري الحديث) وما وصلت إليه الخطط الحكومية في هذا المجال.

آخر الأخبار
تعزيزاً للأمن الغذائي.. مخبزان جديدان بريف إدلب  وقفة تضامنية في درعا مع المتطوع المختطف حمزة العمارين   "السياحة" تعلن نتائج الثانوية الفندقية بنسبة نجاح 74.93 بالمئة دراسة مواقع سياحية محتملة للاستثمار بحمص   استجابة شباب القرى… حين وقف أبناء بيت ياشوط سداً أمام ألسنة النار    إعلام عبري: "إسرائيل"  تعتزم استدعاء 100 ألف جندي لاحتلال غزة  إزالة التعديات على الشبكة الكهربائية في درعا خدمات مميزة لمرضى الجلد  في مستشفى الجولان الوطني نعيم أقبيق لـ"الثورة" : تصريحات نتنياهو تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وتعكس عدوانية الكيان قمة بوتين- ترامب.. هل تمهد لحلّ الملفات الشائكة؟ قراءة في توافق تقريري لجنة التحقيق الدولية واللجنة الوطنية الباحث جواد خرزم: الشفافية وترسيخ القانو... باراك: تقرير لجنة التحقيق الدّولية بشأن سوريا إنجازٌ ملموس وقابل للقياس الدفاع التركية تجدد دعمها لوحدة سوريا وسلامة أراضيها عشية قمة ألاسكا.. مخاوف أوروبية من صفقة ترامب وبوتين على حساب كييف الأدلاء السياحيون.. سفراء النهضة على أبواب التاريخ التدخلات الإسرائيلية.. العائق الأكبر أمام تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا منذ كانون الأول الماضي شبابنا... تفاقم أزمات وطاقات خارج الاستثمار من الاستنفاد إلى الانطلاق.. 17 ألف طالب حتى الآن يستعيدون مستقبلهم الجامعي إدانات عربية وإسلامية لتصريحات نتنياهو: تهديد للاستقرار وتعد على سيادة الدول