الثورة-بتول أحمد:
قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن إدارة معتقل «ريمونيم»، تفرض عقوبات انتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح محامي الهيئة نقلا عن الأسير الفلسطيني مازن القاضي (44 عاما) من مدينة البيرة، والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و(25 عاما)، أن إدارة المعتقل تتعامل بشكل وحشي مع الأسرى في العزل، حيث تجبرهم على الجلوس على ركبهم وأيديهم مقيدة للخلف ووجوههم باتجاه الحائط، أثناء العدد.
وبين أن إدارة المعتقل تجري تنقلات بين صفوف الأسرى، وتقوم خلالها باقتحام الزنازين بشكل مفاجئ، وإطلاق قنابل الصوت وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم بالضرب.
وأشار القاضي إلى أنه تعرض لاعتداء وحشي في سجن مجدو نهاية شهر تشرين الأول الماضي، نتج عنه جرح برأسه، وتضرر العصب في أصبعين من يده اليمنى، وهو بحاجة إلى علاج.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسير محمود الحاج (22 عاما) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، تعرض لاعتداء وحشي من قبل السجانين والمحققين في مركز تحقيق المسكوبية.
وأوضح محامي الهيئة وفقا لزيارته للأسير الحاج في تحقيق المسكوبية نهاية الأسبوع الماضي، أنه منذ اعتقاله في الثامن من تموز الماضي وحتى تاريخ الزيارة يخضع للتحقيق المستمر.
وكشف الأسير الحاج لمحامي الهيئة سبب الاعتداء الوحشي عليه مؤخراً، قائلا: «اقترب محقق الاحتلال من وجهي وقام بالصراخ بصوت مرتفع، أزحت رأسي فارتطم في وجهه وأنفه بالخطأ، وعلى إثر ذلك حضر مجموعة من الجنود وأخرجوني من غرفة التحقيق إلى الممرات، وباشروا بضربي والاعتداء عليّ بالعصي على ظهري، ما استدعى نقلي إلى عيادة السجن، وبعدها الى غرفة احتجاز، حيث تم تقييد ساقي وذراعي في السرير، وحرمت من الطعام والماء ومن استخدام الحمام (40) ساعة، كما قام المحقق الذي ارتطم وجهي بأنفه بتقديم شكوى ضدي».
وحذرت الهيئة من ارتكاب جريمة بحق الأسير الحاج، داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية بممارسة كل أشكال الضغط، لإخراجه من مركز تحقيق المسكوبية، وعدم تركه فريسة للسجانين والمحققين.