25 شهيداً في اليوم الـ317 للعدوان على غزة .. والآلاف لا يزالون تحت الأنقاض .. المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها لتوغلات العدو وتقصف جنوده وآلياته في القرارة
الثورة- فؤاد الوادي:
لليوم السابع عشر بعد الثلاثمئة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مستهدفاً معظم مدنه وأحيائه، ومرتكباً المزيد من المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وسط دعم أمريكي وغربي ساهم بشكل مباشر في استمرار الكيان الصهيوني في جرائمه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني حيث ارتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 40099 شهيداً و92609 جرحى، فيما لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ورغم ذلك الإرهاب والوحشية المفرطة، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتكبيدها العدو الإسرائيلي مزيدا من الخسائر في الجنود والعتاد والآليات، من خلال تنفيذها عمليات نوعية على كافة محاور القتال وتوغل العدو الإسرائيلي، حيث أطلقت اليوم عشرات قذائف الهاون على جنود وآليات العدو في منطقة القرارة شمال شرق ومحيط خان يونس.
العدوان الذي ألقى فيه الاحتلال أكثر من 85 ألف طنٍ من المتفجرات، والذي أكّدته تقارير أممية وحقوقية سابقة، واستخدم فيه الأسلحة المحرّمة دولياً، أدى إلى تبخر جثامين آلاف الشهداء الفلسطينيين وفقاً لبيان الدفاع المدني الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجزرتين في القطاع، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 25 شهيداً و72 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 317 على القطاع ارتفع إلى 40099 شهيداً و92609 جرحى، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهدت اليوم سيدة وأصيب آخرون بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، كما ارتقى شهداء وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وواصل الاحتلال قصفه المدفعي بشكل مكثّف على المناطق الشرقية لمخيمي المغازي والبريج ومدينة دير البلح.
يأتي ذلك فيما يواجه النازحون الفلسطينيون في غزة أوضاعاً كارثية بعد تأكيد وكالة «الأونروا» أن الاحتلال قلّص «المساحة الآمنة» في القطاع إلى 11% فقط.
هذا ويستخدم الاحتلال صواريخ ارتجاجية وبرميلية في قصفه مدن القطاع، وسط محاولات دبابات إسرائيلية الوصول إلى محيط مدينة رفح وداخلها.
وأشارت مصادر إعلامية فلسطينية إلى سماع أصوات انفجارات عنيفة شمالي رفح جنوبي القطاع، حيث ينفذ الاحتلال عمليات نسف لمبان سكنية، بالتزامن مع مواصلة المقاومة التصدي للاحتلال على عدة محاور هناك.
في غضون ذلك، أكد الدفاع المدني في غزة وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت أنقاض المنازل والمباني التي قصفها الاحتلال في قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول 2023، مشيراً إلى عدم تمكنه من انتشالها من جراء تداعيات الحصار ومنع إدخال المعدات اللازمة.
وعلى الرغم من هذا الاستهداف الإسرائيلي المباشر والمتعمّد، استقبل الدفاع المدني في حرب الإبادة 87000 نداء استغاثة، واستجاب إلى 72000 نداء، نتج عنها ما يزيد على تنفيذ 255000 مهمة تنوعت بين إطفاء وانتشال وإسعاف وإجلاء مدنيين.
وأوضح الدفاع المدني أنّ مديريته العامة لم تتمكن من الاستجابة إلى 15000 نداء استغاثة، وذلك بسبب نقص الوقود واستهداف المعدات والمقدرات، وإغلاق الاحتلال العديد من المناطق المأهولة بالسكان.
وشدّد الدفاع المدني على أنّ ما يتعرض له «هو عار على المؤسسات الدولية التي بات من المؤكد أنهم يتراجعون في دورهم المنوط بهم، وتتراجع تدخلاتهم بشكل واضح ومقصود».
وطالب المنظمات الدولية الإنسانية، في بيانه، توفير الاحتياجات الأساسية من الوقود، إضافة إلى مركبات ومعدات وقطع الغيار الخاصة، مع تأمين السُبل للوصول إلى مصادر وقنوات المياه المستخدمة في مهمات الإطفاء.