50 شهيداً في اليوم الـ 320 للعدوان.. والاحتلال يقصف خيام النازحين في المواصي.. المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب عدداً من جنود العدو بتفجير نفق شمال خان يونس
الثورة- ناصر منذر:
لليوم العشرين بعد الثلاثمئة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المفتوح على قطاع غزة، بدعم أميركي مستمر وغطاء أوروبي، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، حيث ارتكب اليوم4 مجازر جديدة راح ضحيتها 50 شهيداً و124 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 40223 شهيداً و92981 جريحاً، وسط تفاقم الحالة الإنسانية، بسبب تشديد الاحتلال حصاره الشامل على القطاع المنكوب مما أدى إلى نقص كبير في الوقود والغذاء والأدوية والمياه والإمدادات الطبية الأساسية، وسط عجز وتخاذل دولي عن وقف إرهاب الكيان الصهيوني، والاكتفاء فقط بالبيانات والإدانات التي يتعامل معها الاحتلال باستهتار في ظل الانحياز والدعم الأمريكي، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفيذها المزيد من العمليات النوعية والكمائن المحكمة التي تسفر عن إيقاع العديد من القتلى والمصابين في صفوف قوات الاحتلال، بالإضافة إلى تدمير المزيد من دباباته وآلياته العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل:أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها أوقعوا قوة للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب بتفجير نفق شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 50 شهيداً و124 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 320 على القطاع ارتفع إلى 40223 شهيداً و92981 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بانتشال 4 شهداء جراء قصف الاحتلال المتواصل شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتعرض لغارات جوية متواصلة تستهدف منازل ومباني سكنية.
كما أصيب العشرات بجروح، جراء إطلاق آليات الاحتلال النار تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح. فيما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية استهدفت أرضا في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس، ويتواصل القصف المدفعي والصاروخي صوب منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.
كما استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. فيما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف على أحياء الزيتون، والصبرة، وتل الهوا في مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق الآليات العسكرية للاحتلال الرصاص الحي صوب الأحياء، كما شنت طائرة حربية للاحتلال غارة جوية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استهدف الطيران الحربي محيط منطقة أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح.
على التوازي دعت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» المجتمع الدولي إلى وضع حد لإرهاب الكيان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من سبعة عقود وإنهاء احتلاله لأرض فلسطين.
وقالت «حماس» في بيان اليوم: بينما يحتفي العالم باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب في الـ 21 من آب في كل عام ما زال الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتدمير ممنهج لكل مظاهر الحياة الإنسانية في قطاع غزة على مدار عشرة أشهر كاملة، راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد و93 جريحاً وأكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض وآلاف الأسرى المحتجزين في معتقلات الاحتلال، وسط عجز وتخاذل دولي عن وقف إرهاب الكيان الصهيوني.
وطالبت «حماس» الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والعمل الجاد لمحاكمة مسؤولي الاحتلال أمام محكمتي العدل والجنايات الدوليتين وعدم الاكتفاء بالبيانات والإدانات التي يتعامل معها الاحتلال باستهتار في ظل الانحياز والدعم الأمريكي وعدم وجود رادع يكبح جماح إرهابه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.