ثقافة الحقد الأسود وفصول الدم..

الثورة – ديب علي حسن:

ربما لا يكون لائقاً إبداع أن نربط مصطلح ثقافة بشيء غير جميل، لكن الضرورة تتيح أن نفعل ذلك، ولاسيما أن مصطلح ثقافة اتسع ليشمل كل ما هو معتاد ومألوف عند الأمم والشعوب والأفراد، وحتى العصابات التي سوف نشير إليها في هذا المقال.
العنف الصهيوني الذي غدا وصمة عار ليس على من يمارسه بل على من يصمت عليه ويدعمه ويؤيده، ويؤيده بأسباب القوة المادية والمعنوية.
هذا العنف ليس وليد اللحظة بل هو تراكم التقاء أحفاد شذاذ الآفاق منذ آلاف السنين.
في البحث عن هذا العنف المريع والتوحش صدرت مئات الكتب والدراسات في علوم الاجتماع والنفس والتحليل وغير ذلك كلها تبحث في أسباب هذا التغول والحقد على الإنسانية.
نشير هنا إلى كتاب الدوافع العدوانية في النفسية الصهيونية لمؤلفه يونس محمد إبراهيم وقد صدر عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق .
يرى الباحث في كتابه هذا، ليس هناك مصدر او مرجع…. يتحدث عن اليهود/ الصهاينة منذ وجدوا حتى الآن، إلا ونجد فيه جانباً واسعاً وحيزاً كبيراً مفعماً بممارسة الأسلوب الوحشي تجاه الأغيار كلما سنحت لهم الفرصة، وواتتهم الظروف، إذ ينقضون على الآخرين بسبب أو بغير سبب لتصفيتهم جسديا وبطرق وأساليب لا علاقة لها  بإنسانية الإنسان، فالضحية بالنسبة إليهم سلعة وضيعة ومادة مبتذلة أو جرثومة تشكل خطراً لهذا يتصدون لها ويتعاملون معها  على أنها شر مستطير، فيعالجون أمرها حسب أمزجتهم وقدرتهم على التفنن في ابتكار طرق التعذيب، كبتر الأعضاء وتحطيم العظام أو الصعق بالتيار الكهربائي…. وبقر البطون أو الحرق والذبح والتمثيل بالجثة. وما جرى ويجري في الأرض المحتلة وفي العراق بدافع من الصهيونية شاهد صارخ على النزعة الوحشية المتأصلة في المنهج الروحي اليهودي وقد أوضح بعض أيدولوجيتهم الأداة والوسيلة التي يستخدمونها في خطابهم الجديد والموجه إلى شعوب العالم.
فالأستاذ جود ماغنس قال في خطابه الذي ألقاه عام ١٩٤٦م بمناسبة افتتاح العودة إلى الدراسة في الجامعة العبرية (إن الصوت اليهودي الجديد يتكلم عن طريق أفواه البنادق، إن هذا هو التوراة الجديدة لأرض إسرائيل) من هنا نجد أن أفواه البنادق وراجمات الصواريخ هي اللغة الحديثة التي لا يفهم اليهود سواها للتعامل مع الإنسانية برمتها، بل إنها التوراة الجديدة وهذا يعني أنه لا قيمة للدين ولا للكتب السماوية (التوراة) أو سواها فيما يتعارض مع المصالح الخاصة بهم، وقد اكتشف الأوروبيون هذه الخاصية في اليهود جراء تطور تاريخي طويل، الأمر الذي جعلهم (ينظرون إلى اليهودي من جهة و إلى التجارة والمضاربة والربا والربح من جهة أخرى على أنهم شيء واحد) وإذا ما قمنا بفتح قاموس أوكسفورد الانكليزي نجد أنه يعرف المعنى الشائع لكلمة يهودي بقوله (….إنه شخص يعني باللغة الدارجة مرابيا جشعا لا يعرف الرحمة) وحديثاً ذكرت صحيفة هارتس العبرية في عددها ٢٣ /١/١٩٩٨م أن الحاخام عوفيديا يوسف أصدر فتوى يسمح بموجبها بشرب الدم البشري مستنداً في فتواه هذه على التوراة كما يقول ولا أظن أن أحدا لا يذكر أو يتذكر ماذا جرى في دمشق عام ١٨٤٠م، حيث كان يقيم فيها راهب إيطالي يسمى الأب توما وكان قد استوطنها لمدة تربو على ثلاثين عاما وقد قامت مجموعة من الحاخامات بقتله ذبحا وقاموا بسحب دمه ليصنعوا فطيرهم في يوم فصحهم

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. البوابة الجديدة لسوريا اقتصادياً ولإعادة الإعمار وزير الاقتصاد يستقبل نظيره التركي للمشاركة في فعاليات المعرض معرض دمشق الدولي.. لقاء المحلي والعالمي وعيون على استثمارات واتفاقيات سوريا والبنك الدولي يبحثان التعاون في مجالات التنمية وإعادة الإعمار "سامز" تعزز قدرات الكوادر الطبية في دير الزور عودة الألق للمرافئ وقطاع النقل البحري الاقتصاد الرقمي وتعزيز الكفاءة الإنتاجية.. في جامعة اللاذقية مكتب تكسي في كراج البولمان والكراج الشرقي في اللاذقية مناشدات بالتدخل للحفاظ عليها.. الجفاف وغلاء الأعلاف يهددان الثروة الحيوانية بدرعا آليات نظافة جديدة في ريف دمشق لا صناديق استثمارية مرخصة في سوق دمشق حتى الآن بيئة تعليمية آمنة وصحية.. صيانة شاملة لمدرستي ابن خلدون وجودت الهاشمي اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تطلق موقعها الالكتروني لترسيخ مبدأ الرقابة الشعبية بهدف تمكينهم من اكتساب المهارات.. معاهد متعددي وشديدي الإعاقة تحت مجهر "الشؤون الاجتماعية والعمل" من خيوط الكروشيه إلى لوحات الماندالا: جناح ينبض بالإبداع السوري أزمة مياه غير مسبوقة في دمشق وريفها.. وإجراءات المعالجة قاصرة مواطنون لـ"الثورة": أعباء اقتصادية جدي... سوريا: الاعتداء الإسرائيلي بالمسيرات على وحدة من الجيش انتهاك جسيم للقانون الدولي والميثاق الأممي سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي