الثورة – يمن سليمان عباس:
الثابت الوحيد في هذا العالم هو المتغيرات فما كان منذ ساعات صالحاً لأمر ما قد لا يكون صالحاً الآن.
وما كنت تنجزه بطرق معينة قد لا تنفعك هذه الطرق والأساليب بعد أعوام.
كنا نمضي مشياً على االأقدام لمسافات بعيدة لانعدام الوسيلة والآن هل نفعل ذلك..؟
والعامة تقول (وفسر الماء بالماء)
اي أنك لن تصل إلى نتائج مختلفة بالتجربة نفسها..
والتغيير قوة عقلية وإرادية ولم لن يغير الله حال قوم ما لم يغيروا ما بأنفسهم..
نقف عند دراسة مهمة عن قوة التغيير وضرورته
(عقلك هو قوتك، لكنه يمكن أن يكون عدوك الأكبر إذا لم تتعلم كيف تسيطر عليه.
هذا مما جاء في كتاب حمل عنوان: فكر بشكل مستقيم: غيّر أفكارك، وستتغير حياتك، يغوص داريوس فوروكس في التحديات اليومية التي نواجهها جميعًا – التفكير الزائد، الشك، والثرثرة المستمرة في عقولنا. هو يعرف جيدًا مدى سهولة الضياع في أفكارك، ويهدف من خلال هذا الكتاب إلى مساعدتك على التحرر من هذه الدوامة.
الدراسة لا تعد بمعجزات فورية، لكنها تقدم دليلاً واضحًا وعمليًا لكيفية التفكير بوضوح والعيش بوعي أكبر. داريوس لا يحاول تجميل الأمور؛ هو يعترف أن الحياة فوضوية، والأفكار مضطربة، وأن العقل يمكن أن يكون مكانًا صاخبًا بلا توقف. ولكنه أيضًا يؤمن بأنه من خلال تبني بعض الممارسات البسيطة، يمكنك البدء بفك تلك الفوضى والسيطرة على مساحتك الذهنية.
داريوس يؤكد أن معظم مشكلاتنا تنبع من التفكير الزائد. إنه مثل عادة سيئة تجعلنا عالقين في دائرة من الشك والتردد. بدلاً من اتخاذ الخطوة، نغرق في التفكير – ونفكر، ونفكر أكثر. يقترح أن الخطوة الأولى للتغلب على هذا هي الوعي: إدراك متى تكون عالقًا في رأسك. بمجرد أن تصبح واعيًا، يمكنك البدء في اتخاذ قرارات واعية لتركيز أفكارك على ما يهم حقًا.
ولكن داريوس لا يتوقف عند الوعي فقط. هو يؤكد أهمية الفعل. الأفكار وحدها لن تغير حياتك؛ بل ما تفعله بتلك الأفكار هو ما يصنع الفارق. الكتاب يشجعك على اتخاذ خطوات صغيرة وثابتة كل يوم لتتوافق أفعالك مع أهدافك. الأمر لا يتعلق بالكمال بل بالتقدم حتى لو تعثرت، المفتاح هو الاستمرار في المضي قدمًا.
أحد الجوانب العظيمة في كتاب فكر بشكل مستقيم هو بساطته. داريوس لا يحاول إرباكك بنظريات معقدة أو أفكار سامية. بل يقدم نصائح مباشرة يمكنك البدء في تطبيقها فورًا. يتحدث عن قوة الروتينات، وأهمية وضع الحدود، والحاجة إلى التخلي عن الأشياء التي لا تخدمك. رسالته واضحة: الأقل هو الأكثر عندما يتعلق الأمر بالتفكير بشكل مستقيم.
الكتاب يتطرق أيضًا إلى أهمية اليقظة والوجود في الحاضر. في عالم مليء بالمشتتات، من السهل أن تظل عالقًا في ما حدث بالأمس أو ما قد يحدث غدًا. داريوس يشجعك برفق على إعادة تركيزك إلى اللحظة الحالية، مذكرًا إياك بأن هذا هو المكان الذي تحدث فيه الحياة بالفعل. من خلال الانتباه لأفكارك وأفعالك، يمكنك خلق حياة تشعر أنها أكثر توافقًا مع من أنت وما تريد.
ويقدم داريوس قصصًا شخصية وحكايات قابلة للتطبيق تجعل النصائح تبدو قريبة وحقيقية. هو ليس نوعًا من المعلمين الروحيين في برج عاجي؛ هو شخص مر بنفس الصراعات ويشارك ما نجح معه. هذا ما يجعل فكراً بشكل مستقيم ممتعًا ومرتبطًا بحياة القراء. تشعر وكأن داريوس يريد بصدق مساعدتك في عيش حياة أفضل، وهو يقدم لك يد المساعدة لتخرجك من الضباب الذهني الذي نجد أنفسنا فيه في كثير من الأحيان.
ويضيف: لذا إذا كنت متعبًا من الشعور بالضياع في رأسك، وإذا كنت مستعدًا لتولي السيطرة على أفكارك والبدء في العيش بوضوح وهدف، فهذا الكتاب هو ما تحتاجه. ليس الهدف هو تحقيق حالة من الكمال الذي لا يمكن الوصول إليه، بل إجراء تغييرات صغيرة وذات معنى تتراكم بمرور الوقت).